داما بوست-خاص| سجل عدد كبير من السرقات في مدينة الشدادي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، “قسد” في ريف الحسكة الجنوبي.
وأكدت مصادر أهلية في حديثها لـ داما بوست أن المسؤولية تقع على عاتق “قسد”، التي تهمل عن عمد الواقع الأمني في المنطقة الممتدة من ريف الحسكة الجنوبي وصولاً إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات.
المصادر قالت إن مساجد المدينة تعرضت لسرقات مستمرة من قبل العصابات التي تنشط في المدينة ليلاً، حيث سجل سرقة مجموعات التوليد الكهربائي من البطاريات ومجموعات الطاقة الشمسية، ومكبرات الصوت والمفروشات، كما تعرض عدد كبير من المنازل والمكاتب المدنية التابعة لـ قسد في المدينة للسرقة أيضا.
ولفتت المصادر إلى سرقات متكررة لأعمدة الكهرباء والأكبال الكهربائية التي تربط بينها، ما تسبب بانقطاع الكهرباء لمدة 12 يوما متواصلة عن المدينة قبل أن يتم استعواض المسروقات، الأمر الذي يؤكد أن هذه السرقات تتم بحماية من دوريات “الآسايش”، لمجموعات السرقة، ومن غير المستبعد أن يكون عناصر هذه المجموعات هم أساساً من عناصر الآسايش أو غيرها من “الفصائل”، التابعة لـ قسد.
ويقول مصدر عشائري فضل عدم الكشف عن اسمه خلال حديثه لـ داما بوست أن المدينة في ساعات الليل المتأخر تصبح شبه مهجورة الشوارع، ولا يجرؤ أحد على التجوال فيها إلا مجموعات ما يسمى بـ “الآسايش”، الأمر الذي يؤكد ارتباط مجموعات السرقة بهذا الفصيل الذي يعد بمثابة “الأمن العام”، في هكيلية “قسد”، ويؤكد ذلك حالات الاعتقال التعسفي التي تنفذها “الآسايش”، بحق أي شاب يتجول في المدينة ليلاً منذ زمن طويل، ما أجبر الشبان على اعتكاف وتجنب التجوال الليلي.
ويقول المصدر إن وجهاء من المدينة زاروا مقرات “الآسايش”، أكثر من مرة لطلب زيادة عدد الدوريات في المدينة ليلا، إلا أن مسؤولي “قسد”، تنصلوا من الأمر واعتبروا أن مجموعات السرقة هي من الشبان العاطلين عن العمل في المدينة، محملين مسؤولية حماية المساجد والمنازل لأصحابها.
يذكر أن مناطق جنوب الحسكة تشهد انفلات أمنياً كبيراً بسبب الإهمال المتعمد من قبل “قسد”، للمنطقة، وانتشار السلاح فيها، حيث يسجل بشكل مستمر مشاجرات جماعية، واشتباكات عشائرية، وجرائم قتل وسرقة، دون أي تدخل فعلي من قبل “قسد”، التي تنفذ بين الحين والآخر حملات مداهمة بحجة البحث عن خلايا “داعش”، أو لاعتقال الشبان بقصد تجنيدهم في صفوفها بشكل قسري.