وضع باحثون 3 سيناريوهات لمحاولة فهم العدد المحتمل لضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مستقبلاً، لافتين إلى أن تصعيد الحرب في قطاع غزة سيؤدي إلى استشهاد 85 ألف فلسطيني.
وافترضت صحيفة “نيويورك تايمز” أن عدم حدوث تصعيد أو تغيير في الوضع الحالي أو من جهة وصول المساعدات الإنسانية، يمكن أن يتسبب باستشهاد 58260 شخصاً بالقطاع خلال 6 أشهر، مشيرة إلى أن العدد من الممكن أن يرتفع إلى 66720 شخصاً، إذا تفشت أمراض معدية مثل الكوليرا، في الأسابيع المقبلة.
وبحسب الصحيفة، فإنه بأفضل الاحتمالات الثلاثة التي توقعها فريق البحث بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار مع عدم تفشي الأمراض المعدية، يمكن أن يموت 6500 شخص في غزة، خلال الأشهر 6 المقبلة كنتيجة مباشرة للحرب.
وقدّر أستاذ علم الأوبئة والصحة الدولية في كلية لندن للصحة، د.فرانشيسكو تشيتشي وزملاؤه، عدد الوفيات المتوقع، بناء على البيانات الصحية التي كانت متاحة في غزة قبل العدوان عليها ومن تلك التي تم جمعها خلال أكثر من 4 أشهر.
وتركزت دراسة تشيتشي على الوفيات الناجمة عن الإصابات المؤلمة، وانتشار الأمراض المعدية وغير المعدية والتي لم يعد بإمكان المصابين بها تلقي الدواء أو العلاج، مثل غسيل الكلى، إضافة إلى تأثر الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
أما مدير مركز هوبكنز للصحة الإنسانية ومؤلف البحث د. بول شبيجل، أكد أنه مع تفشي الكوليرا أو الحصبة أو شلل الأطفال أو التهاب السحايا، فإن هذا الرقم سيرتفع إلى 11.580 شخصا”.
وحذّر شبيجل من التصعيد العسكري الذي يؤدي إلى خسائر إضافية، مطالباً صنّاع السياسات بضرورة أن يكونوا على دراية بنطاق عدد الوفيات الذي تشير إليه هذه السيناريوهات.
وأنجز البحث باحثون من جامعة جونز هوبكنز ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن 2.2 مليون شخص يقفون على حافة المجاعة.