عصابات تستهدف تجار النفط والعملة في الشرقية.. “قسد” أول المتهمين
تنتشر في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ” قسد” ظاهرة قطع الطرقات، من قبل عصابات مجهولة الهوية، وقد تم سرقة مبالغ ضخمة خلال فترة لا تزيد عن أسبوع، وغالبية المستهدفين هم من العاملين في “تصريف الأموال”، والحوالات الخارجية في المنطقة، أو من الشخصيات التي حصلت على حق استثمار آبار النفط من قبل “قسد”.
تقول مصادر من ريف الحسكة الجنوبي، إن: “مجموعة مجهولة الهوية قطعت الطريق صباح اليوم، الخميس، الطريق على أحد “مستثمري آبار النفط”، في ريف دير الزور، وقامت بسلب مبلغ 400 ألف دولار هي قيمة عائداته من بيع النفط الخام خلال الأيام الماضية، إضافة إلى سلبه سيارة من نوع “جيب”، يقدر ثمنها بحوالي 10 آلاف دولار أمريكي، مع مجموعة من الأجهزة الإلكترونية كالهواتف النقالة مرتفعة القيمة المالية، وقاموا بتركه بعد الاعتداء عليه بالضرب على “طريق الخرافي”، الواصل بين محافظتي “دير الزور – الحسكة”.
وسجل صباح اليوم أيضا عملية سطو مسلح على سيارة تعود لأحد تجار العملة في بلدة “الهول”، بريف الحسكة الشرقي، وقد سلبت المجموعة مبلغ 220 ألف دولار أمريكي قبل أن تترك الضحية مكبلاً في الطريق بعد الاعتداء عليه بالضرب وسلبه أجهزة الهاتف الخاصة به منعا لقيامه بأي اتصال للاستغاثة.
المصادر تشير إلى أن مجموعة ثانية اعترضت طريق أحد العاملين في تحويل الأموال وتصريف العملات الأجنبية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حيث وقعت الحادثة على الطريق الواصل إلى “دير الزور”، جنوبي المدينة، باعتراض طريق سيارته والاعتداء عليه بالضرب قبل سلب مبلغ 350 ألف دولار أمريكي، وسياراته، وتركه مكبلاً في الطريق، علما أن الحادثتين المذكورتين تمتا في ساعات النهار.
تشير التقديرات إلى أن العصابات المنفذة لهذه العمليات هي من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”، نفسها، إذ آلية عمل هذه العصابات التي تظهر في وضح النهار تشير إلى عدم خوف عناصرها من احتمال مرور دوريات تابعة لـ قسد في منطقة العملية، وتستبعد مصادر محلية أن تكون هذه العصابات مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي، إذ تعمد خلايا التنظيم على مهاجمة أهداف بعيدة عن الطرقات العامة في ساعات النهار، كما إنها تقوم بتهديد الضحايا وإجبارهم على دفع المال دون الحاجة لتنفيذ مثل هذه العمليات.
يذكر أن المنطقة الشرقية تشهد انفلاتاً أمنياً يتمثل بزيادة عدد جرائم القتل، والاشتباكات العشائرية بالأسلحة الرشاشة، إضافة إلى زيادة كبيرة في عمليات السطو المسلح والسرقة في ساعات النهار.