أعلن المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي في الحسكة “م. محمد عثمان”، عن بدء المؤسسة باتخاذ الحلول والإجراءات اللازمة لتركيب محطتين جديدتين لتحلية مياه الشرب في الحسكة.
وبحسب صحيفة “تشرين”، أشار مدير عام المؤسسة إلى ضرورة العمل على العديد من المشاريع التي تلبي حاجات السكان من مياه الشرب، ومن ضمنها محطات تحلية المياه في المدينة، وذلك في ظل استمرار انقطاع مياه الشرب من المصدر الوحيد وهو محطة مياه علوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة، والتي تغذي بشكل أساسي مدينة الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها والذي يبلغ عددهم أكثر من مليون نسمة.
وبيّن “عثمان” أن المؤسسة تتخذ الاجراءات اللازمة لتركيب محطتي تحلية جديدتين وتعمل على التواصل مع وزارة الموارد المائية للحصول على موافقتها على تركيب المحطتين الجديدتين، ثم اختيار الموقع المناسب للمحطتين لتركيبهما وتشغيلهما وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لمحافظة الحسكة، وبإشراف المحافظ “د. لؤي محمد صيّوح”، مع الأخذ بالحسبان جميع العوامل اللازمة لعمل المحطتين وتغطيتهما لحاجة السكان.
مضيفاً: “أن استطاعة المحطتين كبيرة تبلغ 10 م3 في الساعة بمعدل 500 م3 في اليوم لكل منهما، وبذلك يصبح عدد محطات تحلية مياه الشرب ذوات الاستطاعات الكبيرة المركبة في مدينة الحسكة 6 محطات، وذلك لأن وزارة الموارد المائية قامت سابقا” باستيراد 4 محطات تحلية مياه بقيمة 472 ألف دولار أميركي من شركة PFK الإيرانية، ضمن إطار اتفاقيات التعاون المبرمة بين سوريا وإيران، وهي محطات ذات استطاعات كبيرة تبلغ 10 م3 في الساعة بمعدل 500 م3 في اليوم لكل محطة.”
وقدمت منظمة “يونيسيف” بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري 16 محطةذات استطاعات صغيرة تبلغ 1.5م3 في الساعة لكل منها، لتصبح بذلك كمية المياه الصالحة للشرب التي تنتجها محطات تحلية المياه في مدينة الحسكة نحو 3000 م3 في اليوم، في حال تشغيل جميع المحطات.
وأشار “عثمان” إلى أنَّ كلَّ محطة تحلية من المحطات الـ 20 المركبة حالياً في مدينة الحسكة، تقوم بمعالجة المياه التي تستمدها من 20 بئراً من الآبار التي حفرها مجلس المدينة بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والبالغ عددها نحو 87 بئراً وتحويلها من مياه مالحة إلى مياه صالحة كلياً للشرب، يتم تقديمها للسكان من خلال مناهل وخزانات أُنشئت بالقرب من كلِّ محطة.
ومن جهته تعاون فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة مع عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة في المحافظة لتركيب أكثر من 500 خزان مركزي لمياه الشرب في وسط مدينة الحسكة والأحياء التابعة لها، لتغطية احتياجات سكان المدينة من المياه الصالحة للشرب.
ويُذكر أن السبب الرئيسي في مشكلة المياه في الحسكة يعود للاعتداءات المتكرّرة للاحتلال التركي واستهدافه لمحطة تحويل كهرباء الدرباسية التي تغذي محطة علوك بالكهرباء حاجتها من الطاقة اللازمة لتشغيل المضخات المركبة على الآبار الموجودة فيها.