وافق البرلمان الكوبي، أمس الأربعاء، بالإجماع على إدانة جرائم كيان الاحتلال الصهيوني و إعلان الدعم لقضية الشعب الفلسطيني
و صادق النواب خلال اجتماع البرلمان في دورته التشريعية العاشرة، بحضور الجنرال راؤول كاسترو، ورئيس الجمهورية ميغيل دياز كانيل بيرموديز،على بيان عبّروا فيه عن استنكارهم للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مسلطين الضوء على فشل النظام الدولي الحالي في منع ايقاف مذابح الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وأدان أعضاء البرلمان الكوبي استشهاد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، 70% منهم من الأطفال والنساء، نتيجة قصف الكيان الصهيوني العشوائي منذ 7 تشرين الأول الماضي.
ورفض نص البيان الهجمات التي يقوم بها كيان الاحتلال ضد المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين ومركز الأمم المتحدة في المباني والمنازل وغيرها من البنية التحتية المدنية، بالاضافة الى حرمان قطاع غزة من الماء والغذاء والكهرباء ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
و دان البرلمانيون الكوبيون القتل المتعمد للعشرات من العاملين في مجال الصحافة، محذرين من أنّ كل هذه الأفعال تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي، وتعبتر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وانتقد النواب الكوبيون سياسة الحكومة الولايات المتحدة وتواطؤها في هذه الإبادة الجماعية، من خلال “عرقلة عمل مجلس الأمن من خلال استخدام حق النقض غير الديمقراطي الذي عفا عليه الزمن لحماية تجاوزات الكيان الصهيوني”، مشددين على أنّ “الإفلات من العقاب الذي تصرفت به تاريخياً لا يمكن تفسيره، إلا من خلال ثقتها في أنه لن تكون هناك عواقب بسبب دعم حكومة الولايات المتحدة”.
ودعا البرلمانيون بشكلٍ عاجل إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء المفاوضات بين الطرفين، مؤكدين ضرورة الوصول إلى حل شامل وعادل ودائم للصراع، على أساس إنشاء الدولتين، مما يتيح للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير وأن يكون له دولة مستقلة ذات سيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
و أكد النائب الكوبي، فرناندو غونزاليز جورت، وهو رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب (إيكاب)، وأحد أبطال كوبا، أنّ قضية الشعب الفلسطيني هي قضية قريبة جداً لكوبا، وهي قضية دافعت عنها بلاده وستدافع عنها دائماً، مشدداً على أنّ الفلسطينيين لهم الحق في العودة إلى وطنهم والعيش بهدوء وسلام مثل أي شعب آخر في العالم.
بدوره، أكد النائب هيراردو هيرنانديز، وهو أحد أبطال جمهورية كوبا والمنسق الوطني للجان الدفاع عن الثورة، أنه “أقل ما يمكن يفعله الكوبيون في اليوم العالمي للتضامن مع شعب فلسطين، هو التعبير عن دعمهم وتضامنهم والمطالبة بإنهاء الأعمال العدائية ووقف الحرب والانتهاكات التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني، ليتمكن الفلسطينيون من العيش بسلام”.
ولفت هيرنانديز إلى أنّ القائد الراحل فيديل كاسترو أعرب دائماً عن دعمه الشخصي ودعم الكوبيين للقضية الفلسطينية.
يذكر أنّ البيان جاء نتيجة “75 عاماً من ممارسات الكيان الصهيوني التعسفية والاستعمار غير القانوني لها وانتهاك حقوق الفلسطينيين