توتر يتصاعد بين دمشق وتل أبيب: نتنياهو يهاجم الشرع
دخلت العلاقات السورية ـ “الإسرائيلية” مرحلة جديدة من التوتر بعد تصريحات حادة أطلقها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، على خلفية مواقف الأخير خلال وبعد زيارته إلى البيت الأبيض.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو هاجم في اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغّر (الكابينت) سلوك الشرع، قائلاً إن الشرع “عاد منتفخاً من واشنطن، وبدأ بفعل كل ما لن نقبله”. وبحسب الهيئة، اتهم نتنياهو الشرع بالسعي إلى “جلب قوات روسية إلى الحدود”، في إشارة إلى خط وقف إطلاق النار بين سوريا و”إسرائيل” في الجولان المحتل.
مفاوضات متعثرة: خلافات حول الجنوب السوري
وفي سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية يوم الإثنين الماضي إن المفاوضات بين “إسرائيل” وسوريا وصلت إلى “طريق مسدود”، رغم الوساطات الدولية الساعية للتوصل إلى اتفاق أمني جديد يستند إلى اتفاق عام 1974.
وبحسب الهيئة، فإن الخلاف الأساسي يتمحور حول المناطق التي توغلت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري بعد 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، عقب سقوط نظام بشار الأسد. وتشير المعلومات إلى أن دمشق تطالب بانسحاب كامل من هذه المناطق، فيما تربط حكومة نتنياهو أي انسحاب بتوقيع “اتفاق سلام شامل” وليس مجرد ترتيبات أمنية.
وتوضح الهيئة أن تل أبيب “ترفض طلب الشرع بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد”.
مع تصاعد الخطاب السياسي ووصول المفاوضات إلى طريق مسدود، تبدو الساحة مقبلة على مرحلة أكثر حساسية في العلاقة بين دمشق و”تل أبيب”، خصوصاً مع دخول أطراف دولية وروسية على خط محاولات إعادة تثبيت ترتيبات ما بعد سقوط النظام السابق.
اقرأ أيضاً:نتنياهو يزور جنوب سوريا المحتل برسائل مباشرة لدمشق وواشنطن وأنقرة