انتقدت الخارجية الصينية تصريح البنتاغون حول عدم استبعاده تبادل الضربات النووية، على أن يبقى لدى واشنطن أسلحة نووية تستخدمها بعد انتهاء تبادل هذه الضربات بهدف الهيمنة على العالم.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية “لين جيان” أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تعكس تفكير الولايات المتحدة الذي عفا عليه الزمن، والسعي إلى الهيمنة والتفوق الاستراتيجي المطلق.
ودعا الولايات المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال نزع السلاح النووي وتخفيض ترسانتها النووية، وتهيئة الظروف لتقليل المخاطر الاستراتيجية وتحقيق نزع السلاح النووي الشامل والكامل والحد من المخاطر الاستراتيجية والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
ويأتي تعليق الخارجية الصينية رداً على تصريحات ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال “توماس بيوكانن” بأن بلاده تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما ظل لديها احتياطي في ترسانتها النووية يسمح لها بالهيمنة.
وأشار “بيوكانن” إلى أن الولايات المتحدة تفضل تجنب التبعات التي ستنجم عن تبادل الضربات النووية، وإن الظروف المثلى من وجهة النظر الأمريكية هي تلك التي تضمن “استمرار قيادة الولايات المتحدة للعالم” حسب زعمه، ما يتطلب الحفاظ على احتياطي استراتيجي من الأسلحة النووية.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة قد تقرر زيادة ترسانتها النووية بسبب تهديدات مزعومة من جانب الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد أصدر، الثلاثاء الماضي، مرسوماً بالمصادقة على العقيدة النووية الروسية المحدثة، والتي تؤكد على احتفاظ روسيا بحق استخدام الأسلحة النووية رداً على أي استخدام لأسلحة دمار شمال ضدها أو ضد حلفائها، كما تنص الوثيقة كذلك على أن أي عدوان على روسيا أو حلفائها من قبل دولة غير نووية، بدعم من دولة نووية، سيعد هجوماً مشتركاً.
اقرأ أيضاً: أميركا: مستعدون للتفاوض مع روسيا والصين وكوريا للتخلص من الأسلحة النووية