رصد أطباء من قطاع غزة تعرض المئات من سكان القطاع لتهتك في الأنسجة جراء تعرضهم لنوع جديد من الشظايا التي تتناثر في الأجواء بمجرد انفجار الصواريخ ووصول الرذاذ المنبعث منه لمناطق بعيدة، تدعى بالشظايا الرملية.
وتعرف هذه الشظايا الرملية بأنها على درجة عالية من الخطورة، فهي عبارة عن قطعة معدنية مصهورة بالبارود والمواد الإشعاعية ذات التركيز العالي، لا يتجاوز حجمها (واحد ملم) أي أنها أرق من الشعرة، يمكن أن تدخل الجسم من بين الأظافر، حين لمس حجر أو أثاث من بقايا الصاروخ، أو عبر الأنف لتتسلل للجسم عبر الجهاز التنفسي،
وتتسبب بعض الصواريخ تطايراً للشظايا الرملية بقطر يصل لأكثر من خمسمئة متر، وبعضها ينتقل عبر الهواء على هيئة رذاذ من الممكن أن يصل لبضعة كيلو مترات.
ويشير أطباء غزة إلى أن الكشف عنها ليس سهلاً، لأنه ليس بمقدور أجهزة الأشعة المتوفرة في القطاع أن تتعرف على كافة أنواع الشظايا أو الأجسام الغريبة، لذلك تظهر آثار هذه الشظايا بعد وقت من الزمن، أي أن المصاب سيشعر بها أو آثارها بعد فترة من الممكن أن تصل إلى ثلاثة أشهر حسب خطورتها والمكان الذي توجَد فيه.
وتصل درجة الخطورة لهذا النمط من الشظايا إلى التسبب بمضاعفات خطيرة كـ”بتر الأطراف” في الحالات التي تصل متأخرة، أو تلك التي لا يُكْشَف عنها مبكراً.
وكانت تقارير دولية وحقوقية أكدت استخدام الاحتلال لأسلحة محرمة دولياً منها أنواع من الأسلحة الحرارية أو الكيماوية التي تسبب عند تفاعلها بتآكل كيمائي للأنسجة في أجساد الشهداء والمصابين، فضلاً عن آلام شديدة وأضرار جسدية عميقة، مما يجعلها تتسبب بحروق قاتلة ومميتة خلال 27 ساعة أو أقل.
اقرأ أيضاً: تقرير صادم يكشف معاناة نساء غزة خلال الحرب