نفّذ المكتب المركزي للإحصاء، بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي وبرنامج الغذاء العالمي، دراسة مسحية للأمن الغذائي الأسري في سورية شملت 452 34 أسرة وغطّت كامل الجغرافية السورية.
وحول نتائج المسح بيّن مدير المكتب المركزي للإحصاء، الدكتور عدنان عباس حميدان أنها لا تزال قيد التحليل والدراسة، مشيراً إلى ارتفاع نسب المهمّشين بشكل كبير جداً واكتفاء معظم الأسر بوجبتين يومياً، والبعض الآخر بوجبة واحدة فقط، لافتاً إلى عدم رصد أي أسرة تحصل على ثلاث وجبات.
وأكد حميدان أهمية ونوعية الدراسة الحالية، من حيث استخدامها العينة العنقودية العشوائية التي أعطت نتائج جيدة، مع وصول حجم العيّنة في مدينة دمشق إلى 3960 أسرة في 30 منطقة، وإلى 4860 أسرة في ريف دمشق، بينما وصل عدد الأسر المستهدفة بالمسح في حلب إلى 3240 أسرة.
وشدد حميدان على ضرورة الاستفادة من المؤشرات والنتائج التي ستنتج عنه لاحقاً، واستثمار البيانات للاستفادة منها في الخطط الاقتصادية والاجتماعية والأسرية، وضرورة التعاون والتنسيق بين كلّ الجهات المعنية للتخفيف من الهدر القائم، ليذهب هذا الهدر إلى مكانه الصحيح في تغذية الأسر وتحسين أوضاعها وتأمين بيئة صالحة للمعيشة، مشدداً على ضرورة التعاون للوصول إلى الفكرة الأفضل بالتكلفة الأقل لتوظيف المسح بالشكل المطلوب والانطلاق من الظروف الصعبة للأسر، لافتاً إلى أهمية تلك البيانات حتى فيما يخصّ موضوع الإغاثة للأسر المستحقة.
وبيّن مدير المكتب المركزي للإحصاء أن المسح عبارة عن تقييم شبه سنوي إلى ما آلت إليه ظروف الأمن الغذائي الأسري على مستوى سورية ككل، والتركيز على ما خلفته الحرب من أوضاع معيشية سيئة، لافتاً إلى نوعية المسح الحالي من خلال الصدى الاجتماعي الذي خلّفه عند الجهات الحكومية وغير الحكومية في كلّ المحافظات على المدى القريب والبعيد.
ونوّه مدير المكتب المركزي الإحصائي بأن نتائج المسح لم تجهّز بعد، لافتاً إلى قيامهم بعد الانتهاء من معالجة البيانات كمرحلةٍ أخيرة بتحليلها وإعداد تقرير نهائي لرفعه لمجلس الوزراء.
المقال التالي