السويداء: إسقاط “درون” لوزارة الداخلية يهدد الهدنة الهشة والتوتر يتجدد

تجدّد التوتر في محافظة السويداء مع تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ. وأبرز التطورات الأخيرة كانت يوم أمس الاثنين، عندما أعلن عناصر “الحرس الوطني” عن إسقاط طائرة مسيّرة (درون) قالوا إنها تابعة لوزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، وذلك بعد استهدافها سيارة مدنية على محور النقل – طريق ولغا غربي مدينة السويداء، ما أسفر عن أضرار مادية دون إصابات.

تصعيد واتهامات بخرق الاتفاق

اعتبر “الحرس الوطني” إسقاط طائرة “الدرون” بمثابة “خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار” من قبل قوات السلطة الانتقالية، وحمّلها مسؤولية التصعيد المتكرر، مشيراً إلى أن الحادثة تأتي بعد يوم واحد من اتهام السلطة بخرق آخر في ريف السويداء الغربي، حيث استهدفت مجموعات تابعة لوزارة الدفاع والأمن العام مواقع وقرى على محور المجدل بالقذائف والرشاشات الثقيلة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بتبادل محدود لإطلاق النار دون خسائر بشرية بعد رد “الحرس الوطني” على مصادر النيران. وتُعد هذه الخروقات المتتالية تهديداً لاتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الجاري، والذي جاء بعد أسابيع من اجتياح محافظة السويداء منتصف تموز/يوليو الماضي.

لجنة أممية تعود إلى السويداء لمتابعة التحقيقات

في موازاة التوتر الميداني، شهدت السويداء نشاطاً دبلوماسياً تمثّل في زيارة ثانية للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا مطلع الأسبوع الجاري. وتهدف الزيارة إلى متابعة التحقيقات حول الأحداث الدامية التي وقعت في منتصف تموز/يوليو الماضي.

والتقى وفد اللجنة الأممية بعدد من أبناء المحافظة والناشطين المدنيين لتوثيق شهادات حول الانتهاكات التي رافقت العمليات العسكرية الأخيرة، والاستماع إلى روايات شهود العيان والنازحين حول “القصف العشوائي” و”الاعتقالات التعسفية” التي وقعت خلال فترة الحصار.

وتأتي هذه الزيارة الثانية للجنة خلال أقل من شهر، في ظل تزايد الدعوات المحلية والدولية لفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن أحداث تموز.

تعكس هذه التطورات مجتمعة هشاشة التفاهمات الميدانية وغياب الضمانات لوقف دائم لإطلاق النار في المحافظة التي تشهد وضعاً أمنياً معقداً

 

اقرأ أيضاً:البكور: لا قيود على القوافل واستمرار صرف الرواتب في السويداء ودعم لإعادة تأهيل الكهرباء

اقرأ أيضاً:الانهيار الصحي في السويداء: نقص الأطباء والأدوية يهدد حياة السكان.. أين الدعم الحكومي؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.