“أبل” تطلق أشرس هجوم قضائي ضد أوروبا: صراع المليارات حول “الجدار المغلق” لأجهزة آيفون!

في مواجهةٍ قانونية شرسة تُعتبر أكبر اختبار قضائي حتى الآن، شنت شركة “أبل” (Apple) هجوماً حاداً ضد الاتحاد الأوروبي، في محاولة لتقويض قانون الأسواق الرقمية (DMA) الذي وضع للحد من هيمنة عمالقة التكنولوجيا على السوق الأوروبية.

المعركة تدور في المحكمة العامة في لوكسمبورغ، حيث وصفت “أبل” القانون الجديد بأنه يفرض “أعباءً مرهقة وتدخلاً غير مبرر”، مؤكدة أن هذه القيود تتعارض مع حقوقها في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

قانون “DMA”: قيود صارمة ضد “السيطرة المطلقة”
دخل قانون DMA حيز التنفيذ عام 2023، وهو يهدف إلى تقييد نفوذ الشركات التكنولوجية الكبرى عبر وضع مجموعة من القواعد الصارمة التي تحدد ما يجوز وما لا يجوز لتلك الشركات القيام به. وقد أثار هذا القانون بالفعل توتراً سياسياً بين بروكسل وواشنطن.

تُعد “أبل” أبرز الشركات المتحدية لهذا التشريع، حيث يرتكز طعنها على ثلاث جبهات رئيسية:

تهديد الخصوصية والأمن: ترى “أبل” أن إلزامها بجعل أجهزتها وخدماتها متوافقة مع أجهزة المنافسين (مثل الساعات الذكية والسماعات) يهدد بشكل مباشر خصوصية المستخدمين وأمنهم وحقوق الملكية الفكرية.

تصنيف متجر التطبيقات (App Store):

تعترض الشركة على إدراج متجرها ضمن نطاق القانون، مشددة على أنه “منصة متعددة الخدمات” لا تنطبق عليها التعريفات القانونية التي يفرضها القانون الجديد.

خدمة iMessage: ترفض “أبل” محاولات المفوضية الأوروبية إخضاع خدمة المراسلة الشهيرة للتحقيق، كونها لا تحقق دخلاً مباشراً للشركة.

“أبل وحدها تمتلك المفاتيح”: رد المفوضية الأوروبية القاسي
لم يقف محامو المفوضية الأوروبية مكتوفي الأيدي أمام هجوم “أبل”. رد بول جون لووينثال، محامي المفوضية، بحجة قوية: “أبل تمارس سيطرة مطلقة على منظومة آيفون”، وهو ما يمنحها أرباحاً استثنائية ويمنع أي منافس من الدخول على قدم المساواة.

وأضاف لووينثال بعبارات قاسية:

“أبل وحدها تمتلك مفاتيح ذلك الجدار المغلق، وتقرر من يُسمح له بالدخول ومن يُمنع من الوصول إلى مستخدمي آيفون.”

معركة فاصلة تحدد مستقبل “وادي السيليكون”
تغطي اللائحة الأوروبية الجديدة عمالقة مثل “غوغل”، و”مايكروسوفت”، و”أمازون”، و”ميتا”، لكن قضية “أبل” تُعدّ المعركة الأقوى والأكثر تأثيراً، خاصة بعد أن خسرت “تيك توك” طعنها ضد القانون سابقاً.

تأتي هذه المواجهة في ظل تاريخ من الغرامات الأوروبية القاسية ضد “أبل”، أبرزها غرامة بقيمة 500 مليون يورو في أبريل الماضي لانتهاكها قواعد السماح للمطورين بتوجيه المستخدمين خارج متجرها.

يُنظر إلى هذه القضية على أنها معركة فاصلة ستحدد مستقبل العلاقة بين الاتحاد الأوروبي و”وادي السيليكون”، حيث تسعى بروكسل بقوة لفرض ضوابط على الشركات التي ترى أنها تتحكم في بوابة الوصول إلى الاقتصاد الرقمي العالمي.

إقرأ أيضاً : ثورة صينية في الذكاء الاصطناعي: “ديب سيك” تكشف عن نموذج يضغط النصوص.. “20 ضعفاً” بضغطة زر!

إقرأ أيضاً : أزمة التزييف العميق تتصاعد: “OpenAI” تشدّد قيود “Sora 2” بعد قلق نجوم هوليوود!

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.