انطلاق معرض ومؤتمر الإسمنت في دمشق: استثمارات بـ 377 مليون دولار لدعم إعادة الإعمار
انطلقت في دمشق فعاليات المؤتمر السادس والمعرض الدولي الثاني لصناعة الإسمنت والمجبول البيتوني 2025، برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة، مساء أمس، ليكون حدثاً اقتصادياً محورياً ضمن جهود إعادة الإعمار في سوريا.
منصة مهنية وجذب دولي
أشار المهندس جبرائيل الأشهب، المدير العام لمجموعة “سيم تيك”، إلى أن المعرض يشهد “نقلة نوعية” في التنظيم والمشاركة، حيث يضم 40 شركة محلية وإقليمية تمثل 8 دول.
ويُعد هذا الحدث “منصة مهنية” لعرض أحدث تقنيات صناعة الإسمنت والخرسانة، مما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالسوق السورية.
استثمارات ضخمة لرفع الطاقة الإنتاجية
كشف المهندس محمود فضيلة، المدير العام لشركة العمران، عن مشاريع استثمارية جديدة في مصانع طرطوس وحماة بقيمة 377 مليون دولار.
ومن المتوقع أن ترفع هذه الاستثمارات الطاقة الإنتاجية إلى 17 مليون طن يومياً، مما يمثل “دفعة قوية للاقتصاد الوطني”. كما أكد فضيلة جاهزية موقع المسالمة لاستقبال استثمارات جديدة.
جاهزية المواد الأولية والتعاون العلمي
أكد المهندس سراج الحريري، المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، إعادة دراسة مواقع المواد الأولية لصناعة الإسمنت (كالكلس والطف والبازلت) وفق منهجيات علمية حديثة تراعي المعايير البيئية والاستثمارية. وأعلن استعداد المؤسسة لتأمين هذه المواد للشركات المحلية والدولية لتسريع إقامة معامل جديدة.
دعم إقليمي وشراكات دولية
أعرب إيهاب وجيه الجار الله، معاون المدير العام لشركة الإسمنت العراقية، عن استعداد العراق لدعم سوريا بكل احتياجاتها من الإسمنت ومواد البناء.
وشهد المعرض توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة المرسومي وشركة سينوما أوفرسيز الصينية لإنشاء أول معمل إسمنت في سوريا بعد التحرير، في منطقة أبو الشامات بريف دمشق.
مشاركة واسعة وآفاق إعادة الإعمار
شاركت عشرات الشركات من ثماني دول عربية وأجنبية، من أبرزها: شركة سينوما سي دي آي الصينية، مجموعة عبد الكريم الاقتصادية (فوكس – أرمادا)، وشركة إيجند الإماراتية.
وشدد المهندس رصين عصمت، أمين سر نقابة المهندسين السوريين، على أن المؤتمر “محطة فارقة” في مسيرة إعادة الإعمار، مؤكداً أن الإسمنت والمجبول البيتوني هما العمود الفقري لأي عملية بناء.
يأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، إيذاناً بانطلاق مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية في البلاد.
اقرأ أيضاً:العلاقة السعودية السورية: استثمارات معلنة ونفوذ مؤجل في ظل واقع اقتصادي مأزوم
اقرأ أيضاً:شبكة السكك الحديدية في سوريا تواجه خطر الانهيار الكامل