أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن التناقضات التي ظهرت في رواية الكيان الصهيوني الرسمية عن اللحظات الأخيرة التي سبقت شهادة المجاهد يحيى السنوار، أثارت اهتماماً كبيراً وتفاعلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الشهيد القائد “اكتسب وصف الشهيد الذي مات من أجل القضية التي يؤمن بها.”
وقالت الصحيفة إنّ مقاومة الشهيد السنوار حتى الرمق الأخير، أثارت الإعجاب وجعلت منه أيقونة للمقاومة، مضيفة إنه وفي الدقائق الأخيرة قبل شهادته كان يرتدي زياً قتالياً، وظهر أنّه ألقى كل القنابل اليدوية على جنود الاحتلال حتى أنه حاول إسقاط طائرة من دون طيار بعصاً ألقاها عليها.
اقرأ أيضاً: قيادي في حماس لـ داما بوست: الشهيد السنوار كان يقاتل منذ بداية المعركة
وأشارت الصحيفة إلى الطريقة التي اغتال فيها الكيان، مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين بصواريخ أطلقتها طائرة هليكوبتر، عندما كان يتحرك على كرسي متحرك بعد الصلاة في أحد مساجد غزة، والتي جعلت منه أيقونة للمقاومة.
وتابعت أن السنوار ترك خلفه “جثة مقاتل مزقته الحرب، وقد تُقارن بالصورة الشهيرة لتشي غيفارا، الطبيب الأرجنتيني الذي قاتل في الثورة الكوبية، وأصبح رمزاً لقضيته.”
وشددت الصحيفة البريطانية على أنّ شهادة السنوار محارباً ستضمن له مكانة بارزة في وجدان الفلسطينيين وذاكرتهم الجمعية، إذ استطاع على الرغم من محدودية الإمكانات المتاحة للمقاومة أن “يغيّر قواعد اللعبة.”