مجزرة أم تينة بريف حلب تفجر مواجهة إعلامية بين “قسد” ووزارة الدفاع السورية
شهد ريف حلب الشرقي مساء السبت تصعيداً عسكرياً جديداً، أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين في قرية أم تينة بريف دير حافر، وسط تبادل الاتهامات بين وزارة الدفاع السورية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حول المسؤولية عن المجزرة.
رواية “قسد”: قصف جوي ومدفعي
قالت “قسد” في بيان صادر عن مركزها الإعلامي إن “فصائل موالية لدمشق ومدعومة من تركيا” استهدفت القرية عند الساعة السابعة مساءً بهجمات بدأت بطائرات مسيّرة أعقبها قصف مدفعي مكثف، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 4 آخرين بجروح.
وأضاف البيان أن هذه “الجريمة النكراء” تأتي في إطار نهج متواصل لاستهداف المدنيين، مؤكداً أن “الإفلات من العقاب” شجع على تكرار الانتهاكات.
رد وزارة الدفاع السورية: قسد قصفت أم تينة
بالمقابل، نقلت وكالة “سانا” عن وزارة الدفاع السورية أن “قسد” قصفت قرى تل ماعز وعلصة والكيارية بريف حلب الشرقي عند الساعة 18:20، وخلال القصف أطلقت إحدى راجماتها صواريخ باتجاه قرية أم تينة “الواقعة تحت سيطرتها”.
وأكدت الوزارة أن الجيش السوري لم يستهدف القرية، محمّلة “قسد” كامل المسؤولية عن المجزرة، ومشيرة إلى أنها ارتكبت في العاشر من أيلول/سبتمبر مجزرة مشابهة في الكيارية.
تصعيد في الاتهامات المتبادلة
في بيان لاحق، رفضت “قسد” رواية وزارة الدفاع ووصفتها بـ”الهزيلة”، معتبرة أنها محاولة للتغطية على “جرائم فصائلها”. وأضافت أن إنكار المجزرة يمثل “استخفافاً بحياة المدنيين” وتكراراً للجريمة “مرتين: مرة بالقصف ومرة بالإنكار”.
وختمت “قسد” بيانها بتحميل حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن المجزرة، داعية إياها إلى “ضبط الفصائل المنفلتة والانخراط في مسار سلمي يضع حياة السوريين فوق الحسابات السياسية والعسكرية”.
اقرأ أيضاً:تحالف مرتقب بين «قسد» ومناف طلاس لإطلاق مجلس عسكري وطني في سوريا
اقرأ أيضاً:قصف للجيش السوري يوقع إصابات بصفوف المدنيين في ريف حلب