السويداء.. الفصائل المحلية تحاصر حي في قرية “سليم”

داما بوست -خاص قالت مصادر محلية لشبكة داما بوست إن الفصائل المسلحة في السويداء فرضت حصاراً على الحي الشمالي في قرية سليم، بحجة إلقاء القبض على لصوص وقاطعي طرق يقطنون في الحي بعد حدوث عدة حالات سرقة وسلب لأهالي المنطقة خلال الأيام الفائتة، الأمر الذي تربطه المصادر بـ “شكاوى”، من أهالي المنطقة لقادة الفصائل حول عمليات السطو.

وأشارت المصادر إلى أن الفصائل “أضرمت النار في منزل أحد من تحاول إلقاء القبض عليهم في السويداء بعد أن رفض تسليم نفسه، كاشفة أن “المطلوب”، فرّ من منزله بعد أن اشتبك بالأسلحة النارية مع المجموعة التي كانت تحاول أن تعتقله.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة “داما بوست”، فإن المجموعة التي حاصرت القرية غالبيتها من عائلة “أبو فخر”، وأن السبب في التحرك هو تعرض أحد أفراد هذه العائلة لحادثة “سلب تحت التهديد”، من قبل شخصين، وبعد أن تمكنت مجموعات “آل أبو فخر”، من الإمساك بأحد المنفذين اعترف بالأمر وتشاركه مع أحد أبناء عمومته، ما دفع لمحاصرة الحي الذي يسكنان فيه بقرية “سليم”، بحجة “إلقاء القبض على لصوص”، بينما الأمر لا يعدو كونه عملية ثأر، وذات بعد شخصي.

وتصف المصادر عمل الفصائل المحلية في السويداء بـ “العائلي – العشائري”، حيث أن كل فصيل محلي يتشكل في الغالب من أبناء عائلة واحدة أو مجموعة عوائل متحالفة فيما بينها، ولا يتحرك هذا الفصيل إلا في حال كان ضحية الجريمة المرتكبة من أحد العوائل المشكلة له، وفي غير ذلك يكون “النأي بالنفس”، هو خيار هذا الفصيل أو ذاك، كما إن الفصائل المحلية قد تتحرك في حال لجوء أحد سكان السويداء لها، والأمر هنا يشبه تماماً ما حدث في جريمة الشرف التي شهدتها السويداء قبل أسابيع وكانت الفصائل المحلية هي السبب في تصاعد الحادثة ووصولها حد تصفية شاب وفتاة.

تعتبر المصادر المجتمعية في محافظة السويداء التي تواصلت معها شبكة “داما بوست”، بأن الفصائل المحلية تعد مشكلة لا حل، فلا يمكن أن يتم تطبيق القوانين العشائرية وترك المحافظة لسطوة هذه الفصائل، لكن الأمر يحتاج لتحرك من المرجعيات الدينية والمجتمعية لتفرض نوعاً من القيود على حالة الفوضى التي تشهدها محافظة السويداء، علماً أن غالبية الفصائل تتلقى دعماً مالياً مجهول المصدر حتى الآن.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر