عقدت الدوحة محادثات ثنائية منفصلة بين طهران وواشنطن تتعلق بالملف النووي الإيراني، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل يومين، حسبما أفادت مصادر إعلامية.
وقال مصدران مطلعان “إن قطر بحثت مع الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع حول البرنامج النووي الإيراني والمخاوف الأمريكية من نقل طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا” في محاولة من قبل قطر للدخول كوسيط لحل القضايا العالقة في هذا الملف.
وأشارت المصادر إلى إنه سيتم إجراء محادثات ثنائية إضافية هذا الأسبوع، في سبيل تمهيد الطريق لمناقشات غير مباشرة في المستقبل لتحقيق تفاهم بشأن القضية النووية.
ويجري الحديث عن وساطة قطرية في الملف النووي عقب أيام من نجاح وساطة الدوحة في الصفقة الكبرى التي جرت بين الولايات المتحدة وإيران، وانتهت بتبادل خمسة سجناء من كلا البلدين، إضافة لإفراج واشنطن عن 6 مليارات دولار لإيران مجمدة لدى كوريا الجنوبية، وأودعت الأموال في حسابات في مصارف قطرية، لتصبح تحت تصرف الحكومة الإيرانية.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بشكل كبير عقب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018 من خطة العمل المشتركة الشاملة التي أبرمت عام 2015 بين البلدين بهدف التنسيق بما يخص النووي الإيراني، لدرء المخاوف الغربية وخاصة الولايات المتحدة من برنامج طهران النووي.
وجرت مفاوضات عدة تهدف لإعادة إحياء هذا الاتفاق لكن جميعها باء بالفشل، في ظل تبادل الاتهامات بين الأطراف بعدم الوفاء والمصداقية، وشهدت فيينا جولات عدة من المحادثات التي حضرت فيها طهران بشأن التوصل لحل إزاء هذا الملف، بيد أن الولايات المتحدة لم تبدِ خطوات حقيقية في إطار السعي لإيجاد حل، ولم يكن لها حضور مباشر في فيينا، إنما كانت محادثات غير مباشرة عن طريق وسطاء أوروبيين.