محطات هامة في تاريخ العلاقات الصينية السورية

تعود العلاقات الثنائية بين سورية والصين إلى نحو ألفي عام، منذ طريق الحرير، حيث كانت سورية نقطة التقائها مع قوافل أوروبا، والتطوّر الأهمّ على صعيد العلاقات الاقتصاديّة هو بناء المدينة الصّناعيّة الحرّة في عدرا، الذي مكّنَ الصين من الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا.
وبحسب جريدة “الثورة” السورية، فانَّ المدينة تشمل نحو 600 معمل لحوالي مئتي شركة، ومخازن للسلع الصينيّة يمكن توصيلها في مدّة عشرة أيّام على الأكثر، بينما كان يتطلّب وصولها من الصّين 17 يوماً.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين سورية والصين مع نهاية عام 2008 ذروته، حيث وصل لحوالي 2.27 مليار دولار، ثم انخفض نتيجة آثار الحرب على سورية.
وجاء موقف الصين واضحاً من الحرب على سورية، حيث رفضت التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسورية، واستخدمت حق النقض “الفيتو” في وجه المحاولات الغربية لاستهداف سورية عبر مجلس الأمن.
وأبرز المرات التي استخدمت فيها بكين “الفيتو” كانت، عام 2012 ضد مشروع قرار سحب القوّات العسكرية السورية من المدن والبلدات السورية، وكذلك عام 2017 ضد مشروع قرار فرض عقوبات على الحكومة السورية، وعام 2020 اعترضت على تمديد إرسال المساعدات إلى سورية عبر تركيا.
كما أبقت الصين سفارتها مفتوحة في دمشق، ولم تتوانَ عن تقديم المساعدات الإنسانية لسورية خاصّةً، في مواجهة جائحة “كوفيد 19″، وعند كارثة الزلزال التي مرت بها سورية في 6 شباط 2023.
وزار الرّئيس الأسد الصين مرة وحيدة سابقاً، كانت في حزيران 2004، وبحسب وكالة “سانا”، تمّ في تلك الزيارة توقيع تسع اتفاقيّات في ميادين التّعاون المائي والزراعي والاقتصادي والقروض والصحة والنفط والغاز وتقديم منحة صينية لتدريب الكوادر السورية.
وقام الرئيس الصيني السابق “هو جينتاو”، بزيارة سورية عام 2001، وفي 2003 حط وفد من الحزب الشيوعي الصيني في دمشق.
يشار إلى أنّ أوّل زيارة يقوم بها مسؤولٌ صينيّ كبير إلى سورية منذ العام 2011 كانت زيارة وزير الخارجية الصيني “وانغ يي”، والتي تزامنت مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد، ليكون أول المهنئين للرئيس الأسد بفوزه بالانتخابات.
يذكر أن الصين تقيم في مدينة “هانغتشو” الدورة التاسعة عشر للألعاب الآسيوية، وسيحل الرئيس الأسد ضيفاً على الرئيس الصيني لحضور حفل الافتتاح الذي سيقام في 23 أيلول / سبتمبر الجاري.