شهد المربع الأمني لمدينة الحسكة هدوءً نسبياً، اليوم الخميس، بعد انتهاء التمرد المسلح الذي قاده المدعو “عبد القادر حمو” قائد الدفاع الوطني بالحسكة، والذي خلق حالة من الفوضى والخوف في المدينة.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “داما بوست” أن “حمو” اختفى بعد سيطرة قوات الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية على جميع مقرات الدفاع الوطني في المربع الأمني، وبعد أن تم تضييق الخناق عليه والعناصر المتبقية معه داخل مقر إقامته.
وأضافت المصادر أن “حمو” أُصيب بجروح خطيرة جراء استهداف مقره من قبل قوات الجيش، مشيرةً إلى أنه لجأ لأحد قاربه في الحسكة لإخفاء نفسه، مؤكدةً أن عملية ملاحقته والقبض عليه لا تزال مستمرة.
كما ذكرت المصادر أن التمرد المسلح في الحسكة كان نتيجة محاولة “حمو” استغلال نفوذه وقواته لإثارة الفتنة والخروج عن القانون، إلا أن عناصر الجيش وقوات الأمن تصدت له بكل حزم.
واندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الأربعاء، بين قوات الجيش السوري والأمن من جهة، ومجموعة من عناصر الدفاع الوطني المتمردة من جهة أخرى، ما أدى إلى نزوح مئات المدنيين من المنطقة التي تحصَّن بها “حمو” واستشهاد عسكري وإصابة عدد من المدنيين.
وأفادت المصادر بأن قذائف هاون أطلقها عناصر “حمو” المتمردين معه من داخل المربع الأمني سقطت على أحد المنازل في حي غويران الشرقي بالحسكة، الأمر الذي أدى إلى إصابة أُم مع ثلاثة من أطفالها بشظايا وجروح متفاوتة، في حين تم إسعافهم إلى مشفى الوطني بالحسكة.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش والأمن تمكنت من استعادة السيطرة على جميع المواقع التي تواجد بها المتمردون، وأن 16 منهم سلَّموا أنفسهم للجيش بعد محاصرتهم داخل المقر الذي تحصّنوا به مع “حمو”.
كما لفتت المصادر إلى أنه تم تشييع جثمان الشهيد الملازم “عبد الرحمن الحاج” الذي استُشهد خلال الاشتباكات، وذلك من مركز الطب الشرعي في الحسكة بحضور رسمي.
وبيّنت المصادر أن قوات الجيش السوري إضافةً لقوات الأمن تعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المدينة، وكذلك إزالة آثار الدمار التي خلفها التمرد المسلح، وإعادة الخدمات والحياة الطبيعية إلى المدينة.