أرمن “قره باغ”: خذلنا الجميع بعد إرسال أذربيجان اتفاقية سلام ليريفان

أعلن ممثل الرئيس الأذربيجاني في المفاوضات التي جرت مع وفد أرمني من إقليم “قره باغ” أن بلاده نقلت مسودة اتفاقية للسلام إلى يريفان، مشيراً إلى أن باكو في انتظار الرد من قبل السلطات الأرمينية.

وأكد ممثل رئيس أذربيجان خلال المحادثات التي جرت مع الوفد الأرمني في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، أنه من الصعب توقع أن يتم حل كل القضايا بين أرمن الإقليم وأذربيجان في اجتماع واحد.

وكان قد وصل وفد من السكان الأرمن في إقليم قره باغ إلى مدينة يفلاخ الأذربيجانية للقاء ممثلي سلطات أذربيجان، بعد يوم على توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الإقليم، في حين أكد مستشار زعيم أرمن “ٌقره باغ” أن أرمن الإقليم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان.

وقال المستشار تعقيباً على الشروط التي طرحتها باكو من أجل استعادة الأمن للإقليم، إن “مسألة التخلي عن الأسلحة لا تزال بحاجة لحل، لأننا لم نعرف بعد الضمانات الأمنية” مشيراً في حديثه للخذلان الذي شعر به الإقليم إزاء تخلي الجميع تخلى عنه، روسيا والغرب وأرمينيا.

وأكد المستشار أن المحادثات لم تفضِ للتوصل لاتفاق نهائي حتى الآن، مؤكداً أن هناك خلافات على بعض التفاصيل، مشدداً في الوقت ذاته، على أهمية المفاوضات في احتمالية أن تؤدي إلى معاهدة سلام تضع نهاية للصراع.

وكانت السلطات الأرمينية قد وصفت العملية التي أطلقتها أذربيجان ضد إقليم “قره باغ” بـ “العدوان” متخذة موقفاً حيادياً من التدخل في الاشتباك الدائر في الإقليم والذي أسفر عن قتلى وجرحى، قبل أن ينتهي باتفاق لوقف إطلاق النار، بعد موافقة مسلحي الإقليم تسليم أسلحتهم.

وشهدت العاصمة الأرمينية يريفان مظاهرات شعبية احتجاجية ضد تصرفات السلطات في البلاد إزاء “قره باغ” متهمين رئيس الوزراء نيكول باشينيان بتسليم الإقليم لأذربيجان، فيما أعلن بعض المشاركين فيها إضراباً عن الطعام، حسبما أفاد وكالة ريا نوفوستي الروسية.

وبحسب الوكالة، جرت مناوشات بين المتظاهرين والشرطة في ساحة الجمهورية بجوار مبنى البرلمان الأرميني، حيث ألقى المحتجون الحجارة والزجاجات على الشرطة والقوات الخاصة، لتنفذ الأخيرة حملة اعتقالات طالت عدداً من المتظاهرين.

وبعد يوم واحد من عملية باكو في “ٌقره باغ” ومن خلال وساطة قوات حفظ السلام الروسية، تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وتم تحديد شرط نزع سلاح القوات الأرمينية وسحب المعدات الثقيلة من المنطقة، إضافة لاقتراح خطة لإعادة الاندماج في الدولة الأذربيجانية على أرمن الإقليم.