خبراء أمميون: أحداث السويداء تكشف عن انتهاكات جسيمة
أعرب خبراء في الأمم المتحدة، الخميس، عن قلق بالغ إزاء أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا في يوليو/تموز الماضي، والتي استهدفت بشكل خاص أبناء الطائفة الدرزية، ودعوا السلطات السورية إلى محاسبة المسؤولين وضمان حماية جميع الأقليات.
ووفق بيان الخبراء، فقد تخللت الأحداث عمليات قتل وإخفاء قسري وخطف ونهب وتدمير للممتلكات، إلى جانب عنف جنسي استهدف نساء وفتيات. وأشاروا إلى أن خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في تأجيج التوترات، حيث صُوِّر الدروز كـ “خونة” ودُعيت النساء الدرزيات إلى الخطف والاستعباد.
وبحسب البيان، فقد أسفرت المواجهات بين فصائل درزية محلية وعشائر بدوية، مع تدخل قوات حكومية ومجموعات مسلحة مرتبطة بها، عن مقتل نحو ألف شخص بينهم 539 مدنياً، بينهم 39 امرأة و21 طفلاً، إضافة إلى إعدام 196 شخصاً خارج نطاق القضاء. كما أُحرقت أكثر من 33 قرية وتعرضت مناطق واسعة لعمليات نهب، فيما لا يزال 763 شخصاً في عداد المفقودين، بينهم 105 نساء وفتيات.
وأشار الخبراء إلى نزوح ما يقارب 192 ألف شخص في السويداء ودرعا يعيش كثير منهم في ظروف صعبة. وطالبوا السلطات السورية المؤقتة بالسماح بإجراء تحقيقات مستقلة، وكشف مصير المفقودين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مع حماية خاصة للنساء والفتيات.
مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، قال في تصريح لـ”العربي الجديد” إن البيان “متوازن وقريب من التوثيقات الحقوقية”، موضحاً أن الانتهاكات شملت أطرافاً عدة، من بينها قوات حكومية وفصائل درزية وعشائر بدوية. ولفت إلى أن البيان يرفض وصم الدروز جميعاً بالارتباط بـ”إسرائيل”، معتبراً أن ما جرى يستدعي معالجة وطنية عاجلة ومحاسبة جميع المسؤولين.
اقرأ أيضاً:أزمة صحية خانقة في السويداء
اقرأ أيضا:دستور من رماد: كيف مهد الغياب السياسي لمجازر السويداء والساحل