جلسة أممية حول سوريا: دعوات لوقف العنف
ناقش مجلس الأمن الدولي، تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في سوريا، حيث أكد المجتمعون على تمسكهم بسيادة البلاد ووحدة أراضيها، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن أحداث العنف الأخيرة في محافظة السويداء.
مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، دعا في كلمته إلى إدانة الانتهاكات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن استهداف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع في دمشق يهدد استقرار البلاد ويعرقل مسار التعافي. كما شدد على رفض حكومته لأي تدخلات خارجية، مؤكداً التزامها بالحوار والمصالحة الوطنية، وفتح المجال أمام تعاون دولي أوسع لدعم الاستقرار.
وطالب الضحاك بإغلاق كامل لملف العقوبات المفروضة على سوريا، موضحاً أن الحكومة الجديدة تعمل على خطط للتعافي وتحسين الأوضاع المعيشية، بالتوازي مع التعاون مع اللجان الدولية للتحقيق في أحداث العنف وحماية جميع المواطنين.
من جانبها، أكدت المندوبة الأميركية دعم بلادها لوحدة سوريا، مرحبةً بتعاون دمشق مع الأمم المتحدة في التحقيقات، ودعت إلى محاسبة العناصر الأمنية المتورطة في انتهاكات، وإنهاء ما وصفته بـ “العنف الطائفي”.
أما المندوب الروسي فشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان وتنفيذ اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، إلى جانب إجراء إصلاحات هيكلية في المؤسسة الأمنية السورية.
في حين رحبت المندوبة الفرنسية بتحسن علاقات سوريا مع دول الجوار، مشيرةً إلى أن الحوار القائم بين دمشق و”تل أبيب” برعاية باريس يمثل فرصة ينبغي البناء عليها، مطالبة “إسرائيل” بالانسحاب خلف خط فض الاشتباك.
بدوره، أشاد ممثل المملكة المتحدة بخطوات الحكومة السورية في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الجنوب، ورحب بقرارها إجراء انتخابات مجلس الشعب كجزء من مسار الإصلاح السياسي.
إقرأ أيضاً: تفاصيل تنشر لأول مرة.. تركيا تنشئ 3 قواعد عسكرية وتزود سوريا بأنظمة دفاع جوي متطورة
إقرأ أيضاً: اتفاق أنقرة ودمشق: شراكة أمنية لكسر الهيمنة الإسرائيلية أم تنافس نفوذ في سوريا؟