الراموسة بحلب.. منطقة صناعية تستعيد الحياة وتواجه تحديات غياب الخدمات الأساسية
على الرغم من عودة الحياة تدريجياً إلى منطقة الراموسة الصناعية في حلب، التي كانت تُعد من أهم المراكز الصناعية في المدينة قبل الحرب، إلا أن النقص الحاد في الخدمات الأساسية يحول دون عودتها إلى سابق عهدها.
فغياب شبكات النظافة، والكهرباء، والمياه، بالإضافة إلى وسائل النقل العام، يعيق جهود الصناعيين الذين عادوا مؤخراً لاستئناف أعمالهم بعد الدمار الكبير الذي لحق بالمنطقة.
تحديات الخدمات الأساسية لمنطقة الراموسة في حلب: الكهرباء والمياه:
يُشير الصناعي وائل دوبا لنورث برس إلى أن أبرز التحديات تكمن في ارتفاع تكلفة الكهرباء، التي تمثل عبئاً كبيراً على الورش الصغيرة، رغم توفرها على مدار الساعة في معظم الأيام.
هذا الارتفاع يؤثر سلباً على تكلفة صيانة السيارات ويزيد من الأسعار النهائية للزبائن.
كما أن غياب إنارة الشوارع بعد غروب الشمس يقلل من إنتاجية العمال الذين يعتمدون على العمل في الأوقات المسائية.
أما مشكلة المياه، فيصفها دوبا بأنها الأكثر حدة، حيث تصل المياه للمنطقة كل ثلاثة أو أربعة أيام ولفترات قصيرة جداً.
وهو أمر يؤثر بشكل مباشر على الأعمال الصناعية التي تعتمد على المياه في التنظيف أو تشغيل المعدات.
أزمة النقل والافتقار للبنية التحتية في منطقة الراموسة بحلب:
يشكل النقص في وسائل النقل تحدياً آخر أمام العاملين والزبائن. فبحسب دوبا، فإن عدد حافلات النقل الداخلي غير كافٍ.
كما أن أجور سيارات الأجرة باهظة، مما يضع عبئاً إضافياً على الأفراد ويقلل من فرص تسويق الخدمات.
هذا النقص يؤثر أيضاً على توفر اليد العاملة المتخصصة، حيث يجد العمال الجدد صعوبة في الوصول إلى المنطقة.
من جانبه، أكد الصناعي عبد الكريم فستق على أن المنطقة تفتقر إلى مستوصف طبي يلبي احتياجات العمال، ما يضطرهم لقطع مسافات طويلة لتلقي الخدمات الصحية.
كما أشار إلى عدم توفر شبكة إنترنت مستقرة، وهو أمر ضروري لتنظيم الأعمال في العصر الحالي.
إقرأ أيضاً: الشرع يوجّه رسالة لأهالي حلب.. وواقع الخدمات يضع التحديات أمام التعهدات
إقرأ أيضاً: الأحياء الشرقية في حلب: بين الإهمال الخدمي والأعباء المعيشية