وجدت العدسة داخل عينها بعد 28 عاماً!.. وطبيبة تكشف لـ”داما بوست” حقائق حول العدسات اللاصقة
داما بوست - مارينا منصور
هل سمعت يوماً بقصة المرأة التي تم العثور على العدسات اللاصقة المفقودة منها منذ 28 عاماً داخل جفنها؟
نعم، إنها قصة حقيقية وليست خيالية!
إذ كشفت المجلة الطبية “BMJ Case Reports”، أن امرأة بريطانية لاحظت أن جفنها الأيسر متورم لعدة أشهر، فخضعت لعملية جراحية، ليتم استخراج عدسة لاصقة صلبة من عينها!
وذكرت والدة المريضة أن ابنتها تعرضت لضربة قوية خلال لعب الكرة عندما كان عمرها 14 عاماً، وكانت ترتدي عدسات RGP في ذلك الوقت، ولكنها لم تعثر على العدسات وتصرفت على أنها سقطت خارج عين ابنتها بفعل الضربة، ليتم العثور عليها بعد 28 عاماً خلال العملية!
ما سلبيات العدسات اللاصقة؟
شبكة “داما بوست” تواصلت مع الطبيبة ايلين عكة الاختصاصية في أمراض العين وجراحتها، والتي كشفت أن العدسات اللاصقة يمكن أن تسبب التهابات مزمنة بالقرنية والملتحمة، أو حساسية مزمنة للعين غير قابلة للعلاج غير بالقطرات، أو التهابات جرثومية معندة للعلاج “إذا لم تستخدم بطريقة صحيحة”، أو تشوّهات مزمنة بالقرنية وشكلها.
وبيّنت الطبيبة أنه يمكن وضع العدسات طوال اليوم عدا خلال وقت النوم أو الاستحمام أو السباحة أو أي استخدام آخر للمياه على العيون.
وأوضحت عكة أن كل نوع من العدسات له مدة معيّنة، إذ توجد عدسات يومية وشهرية وسنوية، وكل عدسة تستخدم حسب مدتها، منوهةً بأنه يجب التخلص من العدسة عند انتهاء مدة صلاحيتها كيلا تسبب حساسية شديدة للعين.
هل تغني العدسات عن النظارات الطبية؟
وذكرت الطبيبة أن العدسات تعطي ساحة بصرية أوسع من النظارات الطبية، خاصة لدى الأشخاص الذين يستخدمون عدسات سميكة، فهي خيار مريح إذا تم استخدامه بشكل صحيح، مؤكدةً أنه لا غنى عن النظارات الطبية لأن ليس لها تأثيرات جانبية، على عكس العدسات.
وحول تأثير الحرارة على العدسات اللاصقة، أشارت عكة إلى أنها لا تتأثر بالحرارة إذا كانت موضوعة ضمن السائل المخصص لها، لافتةً إلى أنه يجب الانتباه إلى أن السائل يمكن أن يتبخر، وبالتالي يجب التأكد دائماً أن العدسات موجودة ضمن السائل و”مبلولة” فيه بشكل كامل.
ووجهت الطبيبة نصائح لمستخدمي العدسات، تضمنت غسل اليدين قبل وضع العدسات، واستخدام المحلول المخصص لها عند حفظها، وتجنب السباحة أو النوم أو الاستحمام أو “الجاكوزي” خلال وضعها، وعدم استخدامها بعد انتهاء مدتها.