قالت مصادر أهلية لشبكة “داما بوست” إن سكان القرى الواقعة بريف دير الزور الغربي يعانون من حرمانهم من مياه الشرب بسبب قيام المسؤولين في “قسد” عن محطات الضخ بتحويل المياه إلى الأراضي الزراعية مقابل مبالغ مالية يتقاضونها من أصحاب الأراضي.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “داما بوست”، فإن المسؤولين عن محطات الضخ في الريف الغربي من موظفي “قوات سوريا الديمقراطية”، وبحماية من القيادات المسلحة، يقومون بتحويل خطوط ضخ المياه إلى الأراضي الزراعية التي يدفع أصحابها رشاوى مالية، فيما تم السماح لأصحاب بعض الأراضي بالتعدي على خطوط نقل المياه لفتح خطوط تتجه نحو حقولهم الأمر الذي تسبب بحرمان السكان من مياه الشرب.
ويحصل السكان على المياه من الصهاريج التي تبيع البرميل الواحد بسعر 6000 آلاف ليرة سورية، ما يعني أن الأسرة الواحدة تحتاج لتعبئة من 10-15 برميل أسبوعياً بتكلفة تصل لـ 90 ألف ليرة، في ظل انخفاض معدلات الدخل الأسبوعي لسكان المنطقة بسبب قلة فرص العمل، إضافة لكون المياه التي تبيعها الصهاريج غير مضمونة على المستوى الصحي لكون مصدرها “المناهل”، التي تنتشر على ضفة نهر الفرات.
ويأتي ذلك في ظل أبناء عن تزايد انتشار مرضي “ملاريا”، و “كوليرا”، في الريف الغربي لمحافظة دير الزور وريف الرقة الشرقي بسبب اعتماد السكان على مياه غير آمنة، إضافة لانتشار الحشرات بشكل كبير، ما يزيد مخاوف السكان من حرمانهم من مياه الشرب بشكل متعمد من قبل قيادات “قوات سوريا الديمقراطية”، المسيطرة على المنطقة.