حاول وزير الكهرباء “غسان الزامل” في مقابلة على قناة “السورية” تبرير المعاناة التي يعيشها الشعب السوري بسبب انقطاعات الكهرباء المستمرة، متهماً قوات الاحتلال الأمريكي بالسيطرة على مصادر الطاقة شمال شرق البلاد، ومطلقاً العديد من الوعود المتعلقة بتحسين الوضع الكهربائي في الأشهر المقبلة من خلال زيادة الإنتاج وتنويع المصادر.
وبحسب الوزير، فإن سبب انقطاعات الكهرباء هو سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي على معظم حقول الغاز والنفط في شمال شرق سورية، التي تشكل مصدر رئيسي لإنتاج الكهرباء في سورية، مبيناً أن حجم احتياج سورية من الكهرباء يصل إلى 6 آلاف ميغا واط يومياً، بينما المتوافر حالياً لا يتجاوز 2100 ميغا واط، متوقعاً أن يصل إلى 2600 ميغا واط بحلول نهاية شهر أيلول، لينعكس ذلك إيجابياً على عدد ساعات التقنين، بحسب تعبيره.
وكشف “الزامل” عن استراتيجية تقوم على شقين لتحسين الوضع الكهربائي في البلاد، هما إعادة تأهيل منظومة الكهرباء وتنويع مصادر الطاقة، لافتاً إلى وجود مشروعين كبيرين لإنتاج الكهرباء من طاقة الشمس في “عدرا” و”حسياء” ومشروع آخر لإنتاجها من طاقة الريح في ريف حلب، واعداً بوضع قسم من الإنتاج في الخدمة نهاية تشرين الأول المقبل، والباقي في النصف الأول من العام القادم.
وبالرغم من توسّع استثمار القطاع الخاص في مجال التغذية الكهربائية، إلّا أن “الزامل” اعتبر أن دخول المستثمرين من القطاع الخاص على خط إنتاج الكهرباء لن يؤدي إلى خصخصة القطاع، معتبراً أن تحسّن الواقع الكهربائي سينهي موضوع بيع “الأمبيرات”.
وأشار “الزامل” إلى أن دعم قطاع الكهرباء سيستمر على شريحة 1500 كيلو واط من الاستهلاك المنزلي في كل دورة، مشيراً إلى أن هذه الشريحة ستظل بسعر 76 ليرة سورية للكيلو واط، بينما ستزاد 20 بالمئة على ما يزيد عن 1500 كيلو واط، مذكراً المواطنين، كغيره من المسؤولين، أن تكلفة إنتاج كيلو واط من الكهرباء هي 1300 ليرة سورية، وأن حجم الدعم لقطاع الكهرباء بلغ 4300 مليار ليرة العام الماضي.
وتأتي تصريحات الزامل في وقتٍ وصلت فيه ساعات التغذية الكهربائية في معظم المحافظات السورية إلى أقل من 4 ساعات وصل خلال اليوم، في حين اتجهت العديد من المناطق إلى الاعتماد على اشتراكات “الأمبيرات” رغم ارتفاع أسعار الكيلواط الساعي منها ووصولها إلى أرقام كبيرة.
يشار إلى أن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية “محمد سامر الخليل” حمّل الدول الغربية مسؤولية تراجع سعر الصرف في البلاد، عبر بث شائعات الحرب والمضاربة على الليرة السورية، فضلاً عن تداعيات الإرهاب، وذلك خلال مقابلة أجراها منذ أيام عبر قناة “السورية”.