أطلقت السعودية وإيران موجة مصالحة في الشرق الأوسط، بعد أن قررتا تطبيع العلاقات بينهما، بحسب وزير الخارجية الصيني “وانغ يي”.
وخلال محادثة هاتفية له مع نظيره الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” اليوم الاثنين، أثنى وزير الخارجية الصيني على الخطوات المتخذة من الجانبين لتحسين العلاقات بينهما، بعد حوارهما في بكين، وفقاً لما أوردته وزارة الخارجية الصينية.
وشدد “وانغ يي” أن بكين ستواصل دعم دول الشرق الأوسط، في إيجاد مسارات تنموية تناسب ظروفها الوطنية، لتعزيز التعاون والحوار.
من جانبه، بين وزير الخارجية الإيراني أن إيران تولي أهمية كبيرة لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، سيما في إطار مبادرة الحزام والطريق، وكذلك التعاون في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأكد “عبد اللهيان” على دور الصين كوسيط في عملية تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية، لافتاً إلى أن بلاده مع الرياض طرحتا فكرة إجراء حوار إقليمي على مستوى منطقة الخليج.
واعتبر “عبد اللهيان” أن العلاقات مع السعودية تشهد تقدماً ملحوظاً بخصوص توسيع وتعزيز التعاون في مجالات عدة، مؤكداً على حرصهما في إضفاء الطابع العملي على الاتفاقيات بين البلدين سواء المجال الأمني والاقتصادي والتجاري.
واتفق الجانبان على تسمية لجان مشتركة بين البلدين يكون على رأسها وزيرا الخارجية، بحسب وزير الخارجية الإيراني.
وجاء الاتصال بعد لقاء وزيري الخارجية الإيراني والسعودي في الرياض، الخميس الماضي، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين إيران والسعودية، وتطويرها في المجالات كافة.
وشدّدت طهران لأكثر من مرّة على أنّ اتفاقها مع السعودية، يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء تحقيق الاستقرار لصالح المنطقة بأسرها.