اشتباكات في أرياف دير الزور.. والمدنيون ضحية التشليح والفلتان الأمني
داما بوست | دير الزور
تشهد مناطق أرياف دير الزور اشتباكات واقتتالات على جبهات عدة، بين ميليشيات “قسد” ومجموعات من “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها، بعد سلسلة من الخلافات التي تتفاقم يوماً بعد آخر.
وأصيب القيادي في ميليشيا “دير الزور العسكري” “ماجد الفطاس” على معبر الصالحية شمال دير الزور، أثناء اشتباكات بين ميليشياته وفصائل ” PYD/PKK”.
وعلى الجبهة الأخرى أطلق حاجز لــ “قسد” النار على سيارة لقوات “مجلس دير الزور العسكري” كانت تقلهم قرب منطقة المعامل شمال دير الزور، بعد رفض السائق الانصياع لأوامر الحاجز بالتوقف، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر المجلس كانوا بداخلها.
وبدأت الاشتباكات والانقسامات في صفوف “قسد” التابعة للاحتلال الأمريكي، على خليفة التعزيزات العسكرية من قوات “الكوماندوز” و”الأسايش” التي أرسلتها الأخيرة إلى حواجز مناطق سيطرتها في ريف دير الزور، بعد أن طردت عناصر “المجلس” منها.
وفسرت الميليشيا سبب طرد “المجلس” من الحواجز المقابلة لنقاط التماس مع الجيش العربي السوري، نتيجة تواصله منفرداً مع ” التحالف الدولي” بقيادة الاحتلال الأميركي.
كما اعتقل عناصر الميليشيا قائد لواء “البصيرة” الملقب بـ “الليبي” التابع لمجلس دير الزور العسكري مؤخراً، أثناء توجهه إلى الرقة مع عائلته.
وأخذت الاشتباكات وحملات الاعتقالات تتطور حتى خرجت إلى العلن ما دفع الأمريكي إلى فرض هدنة فشلت بعد أقل من يوم على إعلانها.
ونوهت مصادر لــ “داما بوست” سابقاً أن “التعزيزات العسكرية التي تستقدمها “قسد” من محافظتي الحسكة والرقة، قد تكون لبدء عملية عسكرية كبيرة ضد قوات “مجلس دير الزور العسكري” في ريفي دير الزور الشمالي والشرقي.
وبدأ الخلاف بين “قسد” و”المجلس” بمظاهرات وقطع للطرقات في دير الزور، وبشكل شبه يومي، بسبب فقدان الإدارة الجيدة للمنطقة، والوضع الاقتصادي المتردي فيها، والطريقة الأمنية في التعامل مع الناس.
وتشهد أرياف دير الزور حالة فلتان أمني بسبب الاقتتالات بين الفصائل الانفصالية المسيطرة من جهة، وبسبب ممارسات ميليشيا “PYD/PKK” عبر حواجزها من جهة أخرى، والتي تقوم بتشليح المدنيين أموالهم وسياراتهم وممتلكاتهم وآخرها ما حصل قرب معمل السكر شمال مدينة الرقة، حيث أوقفت الميليشيا عدداً من الأهالي واستولت على مبالغ مالية كبيرة منهم.