قدم الفنان المصري عمرو دياب حفلاً فنياً في العاصمة اللبنانية بيروت، التي عبرت عن فرحها بقدوم الهضبة من خلال حضور الآلاف، مهللين بعودة مظاهر الفرح إلى بلدهم بعد 12 عام من غياب “الهضبة” عن مسارح بيروت، وفي المقابل كان هناك مجموعة كبيرة من الانتقادات التي وجهت للحفل بسبب الشروط التي فرضت على الصحفيين ومنها عدم التصوير والجلوس في الأماكن المخصصة ومنع كتابة مقال أو منشور لتقييم الحفل.
وأثارت تكاليف الحفل والمبلغ الذي حصل عليه دياب في حفله 750.000 دولار بحسب المتداول استياء اللبنانيين، بالإضافة إلى أسعار البطاقات التي تراوحت بين 60 و90 و500 دولاراً، وربما وصلت إلى 1000 دولار، في الوقت الذي يشهد فيه لبنان أزمة اقتصادية، فبعض الصحفيين اللبنانيين ومنهم ياسر الحريري كتب على صفحته الشخصية على فيسبوك.. “إلى فقراء لبنان وإلى الطيبين الذين يعانون من ثمن الدواء والطعام في هذا البلد، إن الله لا يترككم بين الذين دفعوا 1200 دولار لحضور حفلة عمرو دياب، فأين أنتم يا نقابة الفنانين المحترمين”.
وصرحت الإعلامية اللبنانية نادين خزعل لـ “داما بوست”.. “أنّ الصحافة اللبنانية قد تعرضت لإهانة كبيرة من قبل منظمي حفل الفنان المصري عمرو دياب الذي أقيم أمس في بيروت”.
وأضافت.. “فرض المنظمون على الصحفيين التوقيع على دفتر شروط مهين يفرض عليهم زاوية مقاربة الحفل وطريقة النقد والكتابة، وقد انتفض عدد كبير من الإعلاميين في وجه هذه الإهانة وصولاً إلى مقاطعة الحفل مع الإشارة إلى أن استنكار الصحفيين اللبنانيين لهذه الواقعة دفع عدداً من الجهات الرسمية إلى إعلان اعتراضها وطلبت من المنظمين الاعتذار”.
وقالت خزعل.. “لأول مرة في تاريخ لبنان يتم إلزام الصحفيين بالتوقيع على تعهد كهذا فأين وزارة الإعلام وأين نقابة الصحافة المحررين ومتى كان الصحفي ملزماً بمقاربة أي حدث من زاوية مفروضة عليه، ولكن لعل الكلمة الوحيدة التي تصح في الوصف “هزلت”.