أكثر من 1300 قتيل وجريح في السويداء خلال أسبوع.. “الشبكة السورية” توثق حصيلة دامية
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل وإصابة أكثر من 1300 شخص في محافظة السويداء، خلال أسبوع من التصعيد العسكري والاشتباكات، شملت عمليات قصف جوي، قالت الشبكة إن بعضها نفذته إسرائيل.
وجاء في تقرير نشرته الشبكة اليوم، الاثنين 21 تموز، أن الفترة الممتدة من 13 حتى 20 من الشهر الجاري شهدت مقتل 558 شخصًا، بينهم 17 سيدة، و11 طفلًا، و6 من العاملين في المجال الطبي، واثنان من الإعلاميين، إلى جانب إصابة 783 آخرين بجروح متفاوتة.
وأضافت الشبكة أن هذه الحصيلة تشمل مدنيين ومقاتلين من فصائل محلية وعشائرية، بالإضافة إلى عناصر من قوى الأمن الداخلي والجيش التابعين للحكومة السورية الانتقالية. كما أكدت أن الأرقام لا تزال أولية وقابلة للتحديث، في ظل استمرار أعمال التوثيق الميداني.
توثيق وتحقيقات مستمرة
وأوضحت الشبكة أنها تعتمد في توثيق الضحايا على معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أنها لا تحتسب ضحايا الاشتباكات المسلحة ضمن قوائم القتلى، لكنها توثق حوادث القتل خارج نطاق القانون، بما في ذلك حالات الإعدام الميداني أو وفاة المحتجزين بعد اعتقالهم.
وأكد التقرير أن فرق الشبكة تواصل التحقيق في العديد من الحوادث التي وقعت مؤخرًا في السويداء، عبر شهادات مباشرة وأدلة موثقة لتحديد هوية الضحايا والجهات المحتملة المسؤولة عن الانتهاكات.
توصيات لضبط السلوك العسكري وحماية المدنيين
ووجهت الشبكة توصيات للحكومة السورية، من بينها ضبط استخدام القوة بما يتوافق مع المعايير الدولية، والامتناع عن استخدام الأسلحة في المناطق السكنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتأمين ممرات آمنة لفرق الإغاثة والإنقاذ.
كما دعت إلى فتح تحقيقات شفافة في الانتهاكات، ومساءلة المتورطين، وحماية المرافق المدنية من الاستخدام العسكري، فضلًا عن دعم مبادرات الحوار المحلي، والتصدي لخطابات التحريض الطائفي، وتعزيز الإعلام المهني، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين.
دعوات مماثلة للفصائل المسلحة
في المقابل، طالبت الشبكة الفصائل المسلحة في السويداء باحترام القانون الدولي الإنساني، والامتناع عن استهداف المدنيين والبنية التحتية، والتوقف عن التحريض والعنف، والالتزام بالحوار والوساطة، والمشاركة في جهود وقف إطلاق النار وتسهيل العمل الإنساني.
وشددت على أهمية الابتعاد عن التصرفات الانتقامية، واحترام دور الوجهاء المحليين في الوساطة، وتجنب الخطابات الطائفية، لضمان الحفاظ على السلم الأهلي في المحافظة.
اقرأ أيضاً: السويداء بين فخ الدولة وفوضى السلاح: الجزء الأول