المبعوث الأمريكي: لا بديل عن الدولة السورية.. والتدخلات تعرقل الاستقرار

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، عن دعم بلاده للحكومة السورية الانتقالية، في ظل التوترات الأمنية الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية “تبذل ما بوسعها ضمن إمكانيات محدودة لتثبيت الاستقرار وإعادة توحيد البلاد”، وذلك في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، اليوم الإثنين 21 من تموز.

ووصف براك ما جرى من “عمليات قتل وانتقام ومجازر من الجانبين”، بأنه أمر “لا يُطاق”، مؤكدًا أن الحكومة السورية الناشئة تواجه “تحديات معقدة” في بيئة منقسمة، ومع مؤسسات لا تزال في طور التشكيل.

دعوة للمساءلة وتحذير من تصعيد خارجي

رغم موقفه الداعم، شدد براك على ضرورة أن “تتحمل السلطات السورية مسؤولياتها إزاء الانتهاكات”، مطالبًا بمحاسبة المتورطين من جميع الأطراف.

وفيما يتعلق بالهجمات التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً في جنوب سوريا، قال براك إن واشنطن “لم تطلب” من إسرائيل تنفيذ تلك الضربات، و”لم تكن جزءًا من القرار”، معتبراً أن “توقيت الهجمات كان سيئًا، وأسهم في تعقيد الجهود الرامية إلى استقرار الجنوب السوري”.

وأضاف: “ما يحدث نتيجة هذه الضربات هو خلق فصل إضافي مربك في المشهد السوري، في وقت حرج تحتاج فيه البلاد إلى تهدئة وتفاهم وطني واسع”.

محاولات تطبيع وتعقيدات جديدة

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن إسرائيل وسوريا سبق أن أجريتا محادثات أمنية غير مباشرة، وأن الإدارة الأمريكية السابقة كانت تدفع باتجاه “مسار تطبيع” بين الطرفين، قبل أن تعرقل التصعيدات الأخيرة هذا التوجه.

كما أكد أن بعض الأطراف الإقليمية “تُفضل بقاء سوريا مجزأة وضعيفة، بدلاً من دولة موحدة ذات سيادة”، في إشارة ضمنية إلى سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الجنوب السوري.

اقرأ أيضاً:أكثر من 1300 قتيل وجريح في السويداء خلال أسبوع.. “الشبكة السورية” توثق حصيلة دامية

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.