الحكومة السورية تحدد موعد “المعرض الدولي لإعادة إعمار سوريا”
أعلنت الحكومة السورية الانتقالية أن فعاليات “المعرض الدولي لإعادة إعمار سوريا” (إعمار) ستُقام بين 29 تشرين الأول والأول من تشرين الثاني المقبل، وذلك في إطار جهودها لإطلاق مرحلة جديدة من البناء والاستثمار في البلاد.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق “البوابات السبع” بدمشق، بحضور وزراء الاقتصاد والطاقة والصناعة والأشغال العامة والإسكان، وتخلله عرض بصري حول أبرز الاحتياجات التنموية والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات.
اقتصاد تنافسي ودولة حديثة
وقال وزير الاقتصاد والصناعة، محمد نضال الشعار، إن الدولة تعمل على تأسيس مرحلة اقتصادية جديدة مبنية على مبادئ الكفاءة والشفافية والسيادة، مشيراً إلى عودة مئات المنشآت الصناعية للعمل في الفترة الماضية، ما يعكس بدء تعافي الاقتصاد الوطني.
وأوضح الشعار أن الحكومة بدأت خطوات فعلية لتحريك عجلة الإنتاج ودعم الصناعات الوطنية، مشدداً على أن الاقتصاد السوري يتجه نحو نموذج تنافسي يحقق التوازن بين الاستقرار والتنمية، ويضمن تكافؤ الفرص ضمن إطار وطني جامع. واعتبر أن تنظيم المعرض يرمز إلى انطلاقة جديدة للبلاد في مرحلة ما بعد الحرب.
دعوة للمساهمة في قطاع الطاقة
من جهته، شدد وزير الطاقة محمد البشير على أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية لقطاع الكهرباء، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إعادة تشغيل محطات التوليد وضخ المياه وربط البلاد مجدداً بالشبكة الكهربائية الإقليمية، إلى جانب توقيع عقود لبناء محطات جديدة ستدخل الخدمة خلال السنوات المقبلة.
ووجه البشير دعوة مفتوحة إلى الدول “الصديقة” والشركات “الملتزمة والجادة” للمساهمة في إعادة بناء قطاع الطاقة في سوريا، واصفاً المرحلة المقبلة بأنها “فرصة لإعادة الأمل وبناء مستقبل مشرق”.
إشراك القطاع الخاص في الإعمار
أما وزير الأشغال العامة والإسكان، مصطفى عبد الرزاق، فتحدث عن العمل على معالجة المشاريع المتعثرة التي توقفت خلال سنوات الحرب، مع التوجه نحو إشراك القطاع الخاص في جهود إعادة الإعمار ضمن خطط مدروسة تراعي أولويات التنمية وسد الفجوات الخدمية.
وأكد أن إعادة الإعمار مسؤولية وطنية تتطلب تكاملاً بين المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة، مشيراً إلى أن الوزارة تولي أهمية لتأمين سكن لائق للمواطنين وإعادة الحياة إلى المدن والبلدات المتضررة.
المعرض.. منصة لتوسيع الشراكات
ويُعد “معرض إعادة إعمار سوريا” أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية التي تسعى من خلالها الحكومة السورية إلى جذب المستثمرين والجهات الدولية للمشاركة في مشاريع البنية التحتية، والطاقة، والإسكان، والصناعة، ضمن إطار التعافي وإعادة الإعمار.
ويتوقع أن يشهد المعرض مشاركة واسعة من شركات محلية ودولية مهتمة بالفرص الاستثمارية في سوريا، وسط تأكيد حكومي على تقديم تسهيلات للشركات المشاركة وتوسيع دور القطاع الخاص في عملية البناء المقبلة.
اقرأ أيضاً:تريليون دولار في الطريق إلى سوريا؟ بين الأمل الاقتصادي والواقع المُعقّد