إجلاء مدنيين وإفراج عن محتجزين في السويداء وتحذير من حملات تضليل

أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، اليوم الإثنين، التوصّل إلى اتفاق يقضي بإخراج جميع المدنيين الراغبين في مغادرة المحافظة، نتيجة الظروف الأمنية الراهنة، وذلك إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة.

وأكد الدالاتي التزام وزارة الداخلية الكامل بتأمين خروج المدنيين الراغبين، وتسهيل دخول من يرغب بالعودة، في إطار الجهود المستمرة لإعادة الاستقرار والأمان إلى المحافظة.

وأضاف أن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً في محيط السويداء لوقف العمليات القتالية وضمان الحفاظ على مسار المصالحة.

وقال الدالاتي إن الحكومة السورية تلتزم بضمان عودة العائلات المحتجزة إلى ديارها بأمان، مشدداً على أهمية التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وضرورة فتح المجال أمام مؤسسات الدولة لممارسة دورها في إعادة الأمن والاستقرار.

من جانبها، أفادت قناة “الإخبارية” السورية بدخول حافلات حكومية، اليوم الإثنين، إلى محافظة السويداء، بهدف إجلاء المصابين والمحتجزين، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.

وأوضح مسؤول العلاقات في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، أن الحافلات دخلت لإجلاء نحو 1500 من أبناء العشائر، فيما تداولت صفحات محلية مقاطع مصوّرة تُظهر تحرك القوافل بمرافقة سيارات إسعاف ومركبات للهلال الأحمر.

وفي السياق ذاته، نبّه وزير الإعلام السوري، الدكتور حمزة المصطفى، عبر منشور على منصة “X”، إلى تصاعد حملات التضليل الإعلامي ضد السوريين في ظل الأزمة الراهنة، مشدداً على أهمية توخّي الحذر والاعتماد على المصادر الرسمية في الحصول على المعلومات.
وأكد المصطفى أن سوريا لا تزال خاضعة للعقوبات الأمريكية التي تعيق التواصل المباشر مع منصات التواصل الاجتماعي، ما يحدّ من قدرة الدولة على التصدي لحملات الشائعات الممنهجة، رغم صدور أمر تنفيذي سابق من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بشأن تخفيف هذه العقوبات.
وأشار إلى أن الإحصائيات الأولية تفيد بوجود نحو 300 ألف حساب فاعل يُستخدم لنشر محتوى مضلل، موزعة على أربع دول رئيسية. ولفت إلى أن هذا المحتوى يتنوع بين ما هو تحريضي مباشر وما يبدو مؤيداً للدولة في الشكل، لكنه يغذي خطاباً تقسيمياً في الجوهر.
وكشف الوزير أن وزارة الإعلام تعمل على رصد وإيقاف الحسابات الوهمية التي يُنشأ منها حالياً نحو 10 آلاف حساب يومياً، معوّلاً على وعي السوريين وقدرتهم على تمييز الخطاب التضليلي في هذه المرحلة الحساسة.
وختم المصطفى بالقول إن الحسابات الوهمية “استنفدت قيمتها في سوريا الجديدة”، داعياً إلى التحلي بالمسؤولية والمشاركة في حماية الخطاب الوطني من محاولات التلاعب الرقمي والتشويش الإعلامي.

اقرأ أيضاً: السويداء بين فخ الدولة وفوضى السلاح: الجزء الأول

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.