أطقلت “قسد” عدداً كبيراً من الأشخاص الذين كانت تعتقلهم ضمن سجونها بتهم مختلفة، لكن الأبرز من بين الذين أطلقت سراحهم هم الأشخاص الذين كانوا معتقلين بتهمة التعامل مع داعش أو الانتماء إليه.
المعلومات التي حصلت عليها شبكة “داما بوست”، من مصادر صحفية قريبة من “قسد” تؤكد أن الأخيرة أطلقت ما بين 250-300 شخص من عناصر داعش السوريين، شريطة أن يغادروا مناطق “الإدارة الذاتية” خلال مدة لا تزيد عن 48 ساعة، على أن توصلهم “قسد”، بحافلات خاصة إلى المعابر التي تربط مناطق سيطرتها مع ريف حلب الذي تحتله القوات التركية والفصائل الموالية لها.
المعلومات تشير إلى أن عناصر التنظيم الذين أطلقتهم “قسد” يتحدر غالبيتهم من محافظتي الرقة ودير الزور، إلا أنها رفضت إبقائهم ضمن المناطق التي تسيطر عليها، وتفيد المصادر أن قرار العفو العام الذي أصدرته “قسد”، يهدف للتخلص من الضغط الكبير الذي يتواجد في السجون التي تسيطر عليها، خاصة في سجون “الحسكة المركزي – الرقة المركزي – الأحداث في الرقة – علايا في القامشلي”، إلا أنها لم تشمل بقرارها أياً من المعتقلين ضمن “سجن الثانوية الصناعية”.
تقول المصادر أن الهدف من القرار هو إيجاد أماكن لعناصر داعش، الذين لن تفرج عنهم “قسد” في سجون أخرى من خلال نقلهم من “الثانوية الصناعية – الحسكة المركزي”، إلى السجون التي ستصبح شبه خاوية خلال أيام، علماً أن سجني الثانوية الصناعية والحسكة المركزي يشهدان انتشاراً لـ “مرض السل”، بتعداد كبير بين المعتقلين.
ومن المتوقع أن تواصل “قسد” إخلاء سبيل المعتقلين لديها بالتهم الجنائية (السرقة – القتل – إلخ)، خلال الأيام القليلة، كما إنها ستطلق المزيد من عناصر داعش السابقين وبتعداد يتراوح بين 400-500 عنصر على أن يغادروا مناطق “الإدارة الذاتية”، خلال 48 ساعة أيضا.