علمت شبكة “داما بوست”، أن “قسد”، قامت بنقل عددٍ من المجندين الجدد في صفوفها للعمل ضمن “حفر الانفاق”، في محافظة الحسكة وذلك بعد رفض عمال الورشات المدنية التي كانت تتعاقد معها على استكمال العمل بسبب ازدياد المخاطر الناجمة عن الحفر في التربة الرطبة وغير الآمنة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “داما بوست”، فقد قضى نحو 12 عاملاً مدنياً ضمن محافظة الحسكة منذ بداية العام الحالي نتيجة لتهدم الأنفاق خلال الحفر، علماً أن “قسد” تنفق مبالغ ضخمة على عمليات حفر الانفاق في مناطق بعيدة عن الحدود.
حسب مصادر قريبة من “قسد” فإن الأنفاق التي تحفر في المدن الكبرى والبعيدة عن الحدود تأتي ضمن خطط “تبرير الإنفاق”، التي تقدم لـ “التحالف الدولي”، عن حجم الاموال التي تنفقها “قسد” في التحصيانات العسكرية بما يساعد على تبرير السرقات التي تنفذها قيادات الصف الأول فيها.
المصادر تشير إلى استهلاك كميات ضخمة من الاسمنت بشكل وهمي، علما أن كل الأنفاق المحفورة في مدينة الحسكة والتي تعتبر من كبرى شبكات الأنفاق التي نفذتها “قسد”، لن تستخدم في أي عملية عسكرية، إذ لا يوجد تهديد واضح لـ “قسد” في المدينة حاليا.
يذكر أن “قسد” أعدت شباكات أنفاق في مناطق مثل “عفرين – رأس العين – تل أبيض”، في مراحل سابقة، إلا أنها لم تستخدم هذه الانفاق بفاعلية خلال عمليات القتال ضد القوات التركية في آذار من العام 2018 عندما خسرت قسد “عفرين”، بريف حلب الشمالي الغربي، وخلال تشرين الأول من العام 2019 عندما خسرت “قسد”، المنطقة الممتدة من “رأس العين”، بريف الحسكة وصولاً إلى غرب مدينة “تل أبيض”، بريف الرقة.
المقال السابق
المقال التالي