داما بوست-خاص| بعد مساواة محكمة الجنايات الدولية بين الجلاد الصهيوني والضحية الفلسطيني، انقسمت ردود الأفعال الدولية حول طلب مدعي عام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، وبعض الشخصيات الفلسطينية.
وبينما انحازت واشنطن كعادتها لحليفتها وشجبت القرار، حيث وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ”الأمر الشائن”، اختلفت ردود أفعال دول الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي دعمت فيه فرنسا وبلجيكا محكمة الجنايات، قالت ألمانيا إن القرار يعطي “انطباعاً خاطئاً “، بينما اعتبرت إيطاليا الأمر “غير مقبول”.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية البلجيكية إن طلب المدعي العام يعتبر “خطوة مهمة”، وأكدت الوزارة على دعم المحكمة.
وكتبت وزيرة الخارجية البلجيكية على منصة إكس: ” يعد طلب المدعي العام للمحكمة كريم خان إصدار أوامر اعتقال ضد قادة الاحتلال الإسرائيليين وقادة حماس خطوة مهمة في التحقيق في الوضع في فلسطين”.
وأعلنت فرنسا عن دعمها للمحكمة الجنائية الدولية، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أصدرته في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، إنها “تدعم المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها ومكافحة الإفلات من العقاب في جميع الحالات”.
وفيما يتعلق بـ “إسرائيل” قال بيان الخارجية الفرنسية: “إن الأمر متروك للمحكمة للبت في إصدار مذكرات الاعتقال هذه، بعد فحص الأدلة التي قدمها المدعي العام لدعم اتهاماته، مع مراعاة مبدأ التكامل والفعل”.
وأكدت باريس انحيازها للكيان من جهة، ومن جهة أخرى تباكت إنسانياً على أنها حذرت منذ عدة أشهر “من ضرورة الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي، ولا سيما من الطبيعة غير المقبولة للخسائر في صفوف المدنيين في قطاع غزة وعدم وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ”.
من ناحيته دافع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، عن كيان “إسرائيل”، وقال تاياني في تصريحات تلفزيونية: “يبدو الأمر بالنسبة لي غريباً حقاً، فمن غير المقبول مقارنة حكومة نتنياهو المنتخبة ، مع حركة حماس”.
إلى ذلك أيد السيناتور ساندرز قرار المدعي العام في لاهاي وقال: “يجب احترام القانون الدولي”.
من جانبها قالت ألمانيا إنها تحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية وإجراءاتها كأي محكمة دولية أخرى، لكن بيان الخارجية الألمانية انحاز لجانب الجلاد الصهيوني على حساب الضحية في فلسطين.
وفي مجمل التصريحات الغربية غلب الطابع المنحاز للكيان الإسرائيلي والمراوغة، وتزوير وقلب الحقائق في اتجاه الضحية التي تقاوم الجلاد وتدافع عن وجودها على أرضها ضد محتل يقوم بحرب إبادة ضد البشر والحجر.