يواصل كيان الاحتلال تهجير السكان وحربه المدمرة على غزة، والتي خلفت أكثر من 115 ألفاً بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ودعا أركان حرب الاحتلال مراراً وتكراراً لإعادة الاستيطان في غزة بعد بدء الحرب الذي يشنها الاحتلال على القطاع.
في هذا الصدد جدد ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير الدعوة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ودعم الاستيطان فيه، معلناً عن رغبته بالعيش في غزة.
ونقلت صحيفة “معاريف” الصهيونية عن بن غفير قوله: “أحب أن أعيش في غزة إن أمكن”، وأعاد بن غفير بتصريحاته دعوته للمغادرة “الطوعية” لمئات الآلاف من الفلسطينيين والاستيطان الإسرائيلي الواسع في قطاع غزة.
والأسبوع الماضي زعم بن غفير أن الاستيطان الذي يدعو إليه اليمينيون الإسرائيليون ” هو “الحل الحقيقي”، معتبراً حسب زعمه أن تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة “مهمة أخلاقية” لتل أبيب، حسبما نقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية.
ويطالب بن غفير بـ”احتلال قطاع غزة” كأحد نتائج الحرب التي تشنها “إسرائيل” منذ أكثر من 8 أشهر على القطاع الفلسطيني المنكوب.
ويعيش ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال “بن غفير” حاليا في مستوطنة “كريات أربع” بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وحول اليوم التالي للحرب، قال في تصريحاته الأخيرة: “يجب أن تكون إسرائيل هي المسيطرة على قطاع غزة، بشكل لا لبس فيه، وليس أحداً آخر”.
وأضاف: “الشيء الأهم هو تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين، إذا كانت هناك هجرة لمئات الآلاف من الفلسطينيين، فسيكون من الممكن التوسع إلى ما هو أبعد من العودة إلى المستوطنات”، بحسب الصحيفة الصهيونية.
يذكر أنه في 2005 فكك كيان الاحتلال مستوطناته وأخرج فلول جيشه من قطاع غزة إثر ما يسمى “انفصال أحادي”.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ 24 الماضية 10 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 106 شهداء و176 جريحاً.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، بارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 227 على القطاع إلى 35562 شهيداً و79652 جريحاً.
وكانت قد أعلنت المقاومة الفلسطينية عن اشتباك جديد مع قوة صهيونية راجلة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل ومصاب.
وفي سياق منفصل، كانت قد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 26 فلسطينياً في الضفة الغربية، وأقامت حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقربا جنوب نابلس برفقة عدد من الجرافات، وهدمت منشأة تجارية.