تعتزم السلطات في إقليم كردستان العراق ترحيل الدفعة الثانية من السوريين نحو مناطق “قسد” شمال وشرق سوريا، بعد اعتبار أربيل من بين أفضل الوجهات للباحثين عن فرص عمل من السوريين.
وبحسب صحيفة “الوطن” نقلاً عن مصادر محلية، اليوم، فإن الدفعة الثانية من السوريين ممن سيتم ترحيلهم من إقليم كردستان ستصل إلى مناطق “قسد” خلال الأسبوع الحالي عقب وصول الدفعة الأولى منهم إلى تلك المناطق الأسبوع الماضي.
وأوضحت المصادر أن الدفعة الثانية من السوريين المرحلين سيكون عددهم أكثر من 60 شخصاً، بعد أن كان عددهم في الدفعة الأولى نحو 40 شخصاً.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر أن حكومة إقليم كردستان أصدرت مؤخراً قراراً بترحيل السوريين بعد عدم تميزها بين المقيمين منهم بشكل نظامي من المخالفين لقرارات وأنظمة الإقليم، مؤكدة عدم صحة بيان الدائرة الإعلامية لـ “الإدارة الذاتية” التابعة لـ “قسد” حول إصدار حكومة بغداد قراراً بترحيل السوريين الذين وصلوا العراق منذ عام 2011.
وبيَّنت أن إجراءات “الإدارة الذاتية” المنوي العمل بها بخصوص ترحيل السوريين الذين يصلون مناطقها من إقليم كردستان إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة السورية ينبغي أن يسبقه اتفاق مع الحكومة السورية، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية في أربيل أصدرت مؤخراً عدة قرارات تضيق على السوريين نص أحدها على عدم أحقية كل من دخل الإقليم بجواز سفر سوري قبل 29 آذار/ مارس الماضي، بالإقامة على أن يغادر قبل انتهاء مدة الفيزا، كما أوقفت منح تأشيرات الدخول لحملة الجنسية السورية من فئة الشباب، مع السماح بدخول العائلات من حاملي الجوازات الأوروبية، قبل أن تمنع ذلك حتى على العائلات السورية لاحقاً في قرار صدر في 4 نيسان/ أبريل الجاري منع دخول جميع حملة الجنسية السورية إلى أربيل.
ولفتت المصادر إلى أن حملة ترحيل السوريين في إقليم كردستان ستتواصل خلال الفترة القادمة للتخلص من أكبر عدد منهم.