من أصحاب فيتو واشنطن لأطفال غزة.. هذا ليس كافياً.. يجب قتلكم جميعاً!!
داما بوست- خاص
“يجب قتلهم جميعاً”.. هكذا رد النائب الأمريكي آندي أوغلز لدى سؤاله عن مسؤولية واشنطن في قتل آلاف الأطفال في غزة، ومن قبله ستيوارت سيلدوويتز، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما، قال في بداية الحرب على غزة إن قتل 4 آلاف طفل فلسطيني في القطاع “ليس كافيا”.
هذا هو العقل الأمريكي وهذا ما يجول في خاطر رعاة الإرهاب في غزة وغيرها من مدن في المنطقة، لم يكفي ما حصل من قتل في غزة وما أسفرت الحرب الدامية التي تخوضها آلة الحقد الصهيونية على القطاع منذ تشرين الأول عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، حسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولو مقطع فيديو يظهر آندي أوغلز النائب الجمهوري عن ولاية تينيسي، وهو يجيب عندما سئل عن مسؤولية بلاده عن مقتل الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة بأنه “يجب قتلهم جميعا”.
يأتي جواب أوغلز المرعب، بعد ساعات من تصويت واشنطن وللمرة الثالثة في مجلس الأمن ضد قرار يقضي بوقف الحرب في غزة بشكل فوري، وهو جواب يفصح ويكشف لماذا صدر فيتو الضوء الأخضر في استمرار قتل الأطفال والحياة في غزة وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع.
وبررت الخارجية الأمريكية، قرار واشنطن بالقول إن مثل هذا التوجه سيعرّض المفاوضات بشأن هدنة مؤقتة وإطلاق الرهائن الإسرائيليين “للخطر، وأن وقفاً لإطلاق نار مشروط يفيد المقاومة التي تسعى “إسرائيل” إلى القضاء عليها وإلغاء وجودها منذ حوالي أربعة أشهر.
ما قاله أوغلز خطير جداً ويجب وضعه في ميزان العدالة الدولية لأنه تحريض على قتل الأطفال عن سابق قصد وترصد ، ومن الطبيعي أن يطالب كثيرون عبر منصة “إكس” بتوقيف أندي أوغلز بسبب خطابه حول الإبادة الجماعية، وأي تصرف غير اعتقاله بشكل فوري غير مقبول، في ميزان المنطق والعدالة.
كلام أوغلز لا يختلف عما جاء على لسان ستيوارت سيلدوويتز، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما، الذي قال في بداية الحرب إن قتل 4 آلاف طفل فلسطيني في قطاع غزة “ليس كافيا”، وأثار تصريحاته جدلاً واسعا، ودفعت السلطات الأمريكية مجبرة للتدخل والتحقيق معه.
وأسفرت الحرب الدامية التي تخوضها “إسرائيل” منذ تشرين الأول على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، حسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع.
تصريح النائب الأمريكي يتزامن أيضاً مع دعوات من الهلال الأحمر الفلسطيني بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، بعد أن خيم شبح المجاعة على قطاع غزة، وبات يهدد أهله، وبعد أن أصبحت حياة 400 ألف فلسطيني في شمالي القطاع معرضة للخطر والتهديد بالموت بسبب الجوع.
وبالتزامن مع تصريحات أوغلز العنصرية والبربرية حذرت الأمم المتحدة من أن النقص المقلق في الغذاء وسوء التغذية المتفشي والانتشار السريع للأمراض عوامل قد تؤدي إلى انفجار في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.
وكالات الأمم المتحدة قالت إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحا نادرين جداً في القطاع المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار تقريباً يعانون أمراضاً معدية.
ما يحدث في غزة يروق للمجرم أوغلز ورفاقه، نعم أطفال غزة بين فكي الموت، وغزة على وشك أن تشهد انفجاراً في وفيات الأطفال التي يمكن تفاديها، ما من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذي لا يطاق أصلاً، “الجوع والمرض مزيج قاتل.. الأطفال الجائعون والضعفاء والمصابون بصدمات نفسية شديدة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، والأطفال المرضى، وواحداً من كل ستة أطفال يعانون سوء تغذية حاداً في شمال غزة، وهم محرومون بالكامل تقريباً من المساعدات الإنسانية، فيما يعاني 5 بالمئة من الأطفال دون سن الثانية في جنوب القطاع من سوء التغذية الحاد، فهل هذا يرضيك يا أوغلز، ويرضي من رفع الفيتو أمس لوقف القتل في غزة.