أنقرة لـ “قسد”: الاندماج الفردي أو التحرك العسكري.. والصبر بدأ ينفد

أعلن وزير الدفاع التركي يشار غولر أن المهلة الممنوحة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) للاندماج في الجيش السوري تنتهي مع نهاية العام الجاري

مؤكداً جاهزية أنقرة للتعامل مع كافة السيناريوهات الميدانية والسياسية بعد هذا التاريخ.

وشدد غولر على أن الموقف التركي الثابت يقضي بضرورة الاندماج بصفة “فردية”، رافضاً أي صيغة تمنح القوات الكردية وضعاً مستقلاً أو كياناً عسكرياً موحداً داخل المؤسسة العسكرية السورية.

وأشار الوزير إلى أن التفاهم مع واشنطن أحرز تقدماً ملموساً، لكنه لوّح في الوقت ذاته بقدرة بلاده على تنفيذ عمليات عسكرية منفردة إذا اقتضت الضرورة

مستشهداً بتدمير القوات التركية لـ 732 كيلومتراً من الأنفاق في منبج وتل رفعت لتأمين المنطقة وحماية حدودها.

وفي سياق المحاولات الرامية لكسر الجمود قبل انتهاء المهلة، كشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” عن تكثيف المحادثات بين دمشق وقيادة “قسد” بضغوط أميركية وتركية.

وبحسب خمسة مصادر، قدمت الحكومة السورية مقترحاً يقضي بقبول نحو 50 ألف مقاتل من “قسد” وتوزيعهم على ثلاث فرق رئيسية وألوية صغيرة، شريطة تفكيك سلاسل القيادة الحالية للقوات الكردية وفتح مناطق سيطرتها أمام وحدات الجيش السوري الأخرى.

ورغم هذا التحرك، قللت مصادر سورية وكردية وغربية تحدثت للوكالة من فرص التوصل إلى اتفاق شامل في اللحظات الأخيرة، نظراً لتمسك كل طرف بشروط القيادة والسيطرة.

ويتزامن ذلك مع تحذيرات شديدة اللهجة من وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي أكد أن “صبر الأطراف المعنية بدأ ينفد”

مشدداً على ضرورة الالتزام باتفاق “10 آذار” الذي ينص على إنهاء الملف قبل نهاية العام الحالي، ومنع “قسد” من استغلال أي اضطرابات داخلية، مثل أحداث السويداء، لتحقيق توسع ميداني

 

اقرأ أيضاً:مجلس سوريا الديمقراطية: اتفاق مع الحكومة الانتقالية يُبقي قسد ضمن ثلاث فرق عسكرية ويؤكد خيار اللامركزية

اقرأ أيضاً:مصادر تنفي سيطرة القوات الأميركية على سجون الحسكة وتؤكد استمرار التنسيق مع “قسد”

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.