ثار بركان جنوب غرب آيسلندا وقذف حمماُ ونفث دخاناً في منطقة واسعة، مما هدد سلامة بلدة مجاورة له.
وأفاد مكتب الأرصاد الجوية في البلاد أن ثوران البركان بدأ على بعد بضعة كيلومترات فقط من غرينتافيك وامتدت الشقوق في الأرض نحو البلدة الواقعة على بعد 40 كيلومترا تقريباُ جنوب غرب العاصمة الآيسلندية ريكيافيك.
وأشار المكتب إلى أن البركان يقذف نحو 100 إلى 200 متر مكعب من الحمم البركانية في الثانية وهو ما يزيد عدة مرات عن حالات الثوران السابقة في المنطقة.
كما تابع البيان، أن النشاط الزلزالي وقياسات أجهزة تحديد المواقع تشير إلى أن الصخور البركانية المنصهرة تتجه نحو الجنوب الغربي وأن الثوران قد يستمر في اتجاه غرينتافيك، وأضاف أن طول الصدع في سطح الأرض يبلغ نحو 3.5 كيلومتر ويزداد بسرعة.
فيما أظهرت فيديوهات ثوران البركان وصخوراً منصهرة تنطلق من شقوق في الأرض وتتباين ألوانها الصفراء والبرتقالية الزاهية بشدة خلال الظلام.
وفي السياق، أجلت السلطات الشهر الماضي قرابة 4000 شخص من سكان بلدة غرينتافيك المشهورة بصيد الأسماك، وأغلقت منتجع بلو لاغون للطاقة الحرارية الأرضية القريب من البلدة، خوفاً من حدوث ثوران بركاني كبير في شبه جزيرة ريكانيس، كما سجل مطار كيفلانيك الدولي تأخير العديد من رحلات الوصول والمغادرة.
وأعلنت الشرطة المحلية رفع مستوى التأهب بسبب ثوران البركان، وحذر الدفاع المدني في آيسلندا المواطنين من الاقتراب من المنطقة، بينما يقوم موظفو الطوارئ بتقييم الوضع.
والجدير بالإشارة، أن آيسلندا تقع بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأميركية الشمالية، وهما من بين أكبر الصفائح التكتونية على الأرض. وآيسلندا بؤرة زلزالية وبركانية نشطة حيث تتحرك الصفيحتان في اتجاهين متعاكسين.
ففي نوفمبر الماضي، أخلت الشرطة بلدة غرينتافيك بعد أن أدى نشاط زلزالي قوي في المنطقة إلى تدمير منازل وأثار مخاوف من ثوران وشيك للبركان.
المقال السابق
المقال التالي