الأورومتوسطي: الاحتلال ينفذ عمليات إعدام ميدانية في غزة

عمد كيان الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق الفلسطينيين سواء كانوا نساء أو أطفالاً مواصلاً جرائمه في قطاع غزة المنكوب منذ أكثر من شهرين.

وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان اليوم، أن فرقاً طبية أدلت بشهادات حول مداهمة قوات الاحتلال أمس لمنزل وسط مدينة غزة يقطنه 4 عائلات فلسطينية وقيام تلك القوات بإطلاق النار مباشرة على شبان ورجال المنزل ما أسفر عن استشهاد 15 منهم وإصابة آخرين بجروح وصفت جراحهم بالخطيرة.

ونوه المرصد إلى أن قوات الاحتلال ألقت عدداً من القذائف على النساء والأطفال بعد تجميعهم بأحد غرف المنزل، ما أدى لإصابات بينهم، وأن عدداً من السيدات المصابات من ضمن نحو 50 سيدة وطفلاً تحاصرهم تلك القوات بالمنزل بينهن حالات تعاني من جروح خطيرة وبتر في الأطراف وجهوا مناشدات للجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التنسيق لنقلهن من المكان لإنقاذ حياتهن دون تلقي أي استجابة.

وقالت إحدى السيدات من داخل المنزل المحاصر في غزة: “نزحت مع عدد من أفراد أسرتي إلى منزل في بناء العودة بمدينة غزة، وداهمت قوات الاحتلال البناء مساء أمس، واحتجزت أكثر من 15 شاباً وأجبرتهم على خلع ملابسهم وأطلقت الرصاص عليهم وأعدمتهم أمامنا، منهم زوجي ووالدي وإخوتي، ثم احتجزونا نحن السيدات والأطفال في غرفة وأطلقوا القذائف تجاهنا”.

وتابعت السيدة: “عددنا حالياً 50 سيدة وطفلاً وقوات الاحتلال تحاصر البناء، وأنا أصبت ومعي طفلة رضيعة عمرها 9 أشهر وطفلي 6 سنوات مصاب أيضاً، وأخي ووالدتي وشقيقتي وبناتها مصابون، وابنة عمي وزوجته بترت أيديهما ومعنا طفلة مصابة تعاني من كسر في الحوض”.

ولفت المرصد إلى أن قوات الاحتلال تتعمد تفجير أبواب المنازل لمداهمتها وإطلاق الرصاص لقتل الموجودين بداخلها والتنكيل بالنساء والأطفال، وأن تلك القوات المتمركزة في الآليات العسكرية أو الأبنية المرتفعة مستمرة في عمليات القنص ضد الفلسطينيين سواء داخل منازلهم أو خلال محاولتهم التحرك في مناطق سكنهم.

وبحسب المرصد تم توثيق عمليات قتل من قبل الاحتلال طالت العشرات من أهالي القطاع في الشوارع والمنازل برصاص القناصة أو بالاستهداف بقذائف المدفعية، وأجساد الشهداء لا تزال ملقاة في الشوارع وتمر أيام دون أن يتمكن أحد من الاقتراب منهم وانتشالهم.

وطالب المرصد المجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق عاجل في جرائم الاحتلال بالقطاع، ووقف عدوان الكيان لإنقاذ الفلسطينيين من “الإبادة الجماعية”.

ومنذ بدء عدوان كيان الاحتلال على القطاع المنكوب الذي دخل يومه الـ 75 استشهد 19667 فلسطينياً وجرح أكثر من 52500.