بدأ أطباء خريجون في إنكلترا إضراباً اليوم يمتد لتسعة أيام احتجاجاً على تدني أجورهم ويأتي هذا الإضراب الجديد
إثر فشل مفاوضات الطلاب مع الحكومة لزيادة رواتبهم بعد سلسلة من التحرّكات المماثلة في الأشهر الأخيرة
في وقت يكابد نظام الصحة العامة في بريطانيا لاحتواء الأعداد الكبيرة من المرضى المسجّلين على لوائح الانتظار لتلقّي العلاج.
و صدر عن نقابة الأطباء المعروفة باسم “الجمعية الطبية البريطانية”(BMA) بيان في مطلع كانون الأول تم الإعلان فيه عن هذا الإضراب
بعد خمسة أسابيع من المفاوضات الشاقة، أظهرت الحكومة عجزها عن تقديم عرض حول الأجور يتّسم بالمصداقية.
وذكر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال جلسة في البرلمان الثلاثاء إن هذا الإضراب الجديد “مخيّب للتوقعات”،
مشيراً إلى أن الأطباء الخريجين هم عناصر الخدمة العامة “الوحيدون” الذين لم يتمّ بعد إبرام اتفاق معهم
محذراً من تداعيات هذا الإضراب الذي من شأنه أن يطيل فترات الانتظار التي يتحمّلها المرضى.
و شهد نظام الصحة البريطاني الذي يعاني من نقص في الطواقم ومهل انتظار طويلة جدّاَ سلسلة من الإضرابات
في الأشهر الأخيرة لفئات مختلفة من العاملين، لا سيّما حركة إضرابية غير مسبوقة في أوساط الطاقم التمريضي.
وتشن بريطانيا منذ منتصف العام 2022 عدّة حركات إضرابية بسبب انحسار القدرة الشرائية. فيما تراجع التضخّم مؤخراَ ليبلغ 4,6 % في تشرين الأول
يذكر أنه من المتوقّع أن يستمرّ الإضراب حتّى الساعة السابعة من صباح السبت قبل أن يتوقّف الأطباء مجدّداً عن العمل خلال ستة أيام،
من الثالث حتّى التاسع من كانون الثاني في ما يعدّ أطول إضراب في تاريخ مؤسسة خدمة الصحة الوطنية (NHS).