قضت محكمة فرنسية بحكم لصالح تاجر سلع مستعملة اشترى قطعة أثرية أفريقية من زوجين مسنّين.
وفي التفاصيل اشترى التاجر الفرنسي قطعة أثرية من رجل يبلغ 88 عاماً وزوجته البالغة 81 عاماً في مزاد بمدينة مونبلييه، مقابل 150 يورو، ثم باعها بعد ذلك مقابل 4.2 مليون يورو.
ليقدم بعدها المسنين على رفع دعوى قضائية ضده، بتهمة حجب معلومات شديدة الأهمية عن حقيقة سعر القناع الفني.
ورفضت محكمة أليس في جنوب فرنسا طلب الزوجين الراغبين بإلغاء البيع واسترداد المبلغ الذي دفعه المشتري، وأقرّت بصحّة عملية بيع القناع رافضة بذلك أيضاً التماساً قدمته دولة الغابون التي شاركت في المحاكمة بصفتها طرفاً ثالثاً مطالبة بإعادة القناع إلى البلاد.
ورأت المحكمة أن التاجر لم يكن على علم بالقيمة الفريدة للقناع المباع حيث أن التقديرات الأولية التي كان قد طلبها تراوحت بين 100 و600 يورو، وأنه لا يمكن للتاجر تحمل مسؤولية إهمال وعدم مبالاة أصحاب القناع.
يذكر أن الزوجين المسنين عثرا على هذه القطعة الأثرية عندما كانا ينظفان علية منزلهما الصيفي، وكان جد الرجل قد أحضر القناع إلى فرنسا من أفريقيا، خلال رحلة إلى الغابون عام 1917 في ظروف مجهولة.
والجدير بالإشارة أن القناع يعود لشعب فانغ في الغابون منذ القرن التاسع عشر، ويُستخدم أثناء حفلات الزفاف والجنازات، فيما قدّرت قيمته بمبلغ يتراوح بين 300 ألف و400 ألف يورو.
المقال التالي