حكومة تركستان الشرقية في المنفى تنتقد دعم سوريا للصين: خيانة تجاه الإيغور
انتقدت حكومة تركستان الشرقية في المنفى التقارب الأمني بين الحكومة السورية الجديدة والصين، معتبرة أن دمشق تتبنى رواية بكين حول قضية تركستان الشرقية، وتدعم ما وصفته بـ”الإبادة والاستعمار والاحتلال” في الإقليم.
وقالت الحكومة، في بيان صادر من واشنطن، إن هذا التعاون يمثل خيانة مباشرة لـ “تضحيات الإيغور” الذين شاركوا في القتال داخل سوريا، مؤكدة أن دورهم كان “حاسمًا” في دعم الفصائل التي كانت تقودها “هيئة تحرير الشام” لإسقاط النظام السوري السابق.
زيارة وزير الخارجية السوري للصين وتعزيز التعاون الأمني:زار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الصين في 17 تشرين الثاني، وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً مشتركاً مع بكين يؤكد دعم مبدأ “الصين الواحدة” ورفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للصين، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب.
لكن حكومة المنفى ترى أن هذا التقارب يأتي على حساب حقوق الإيغور، ويكرس رواية صينية تربط النضال الإيغوري بالإرهاب.
اتهامات بجرّ الإيغور إلى صراعات بالوكالة:أفادت حكومة تركستان الشرقية أن عشرات آلاف الإيغور جُندوا في سوريا عبر شبكات استخبارات صينية وتركية تحت وعود دعم قضيتهم الوطنية، وشاركوا في صفوف الحزب الإسلامي التركستاني و”جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام لاحقاً)، ما أدى إلى مقتل آلاف منهم كـ”وقود للمدافع”.
وقالت الحكومة إن الحزب الإسلامي التركستاني تأسس في باكستان عام 1997 بهدف تجريد حركة الاستقلال الإيغورية من معناها الوطني وربطها بالإرهاب، وتوظيف مقاتلي الإيغور كوقود للصراعات الإقليمية.
موقف حكومة تركستان الشرقية من دمج الإيغور في الجيش السوري:في 4 حزيران الماضي، أعربت حكومة تركستان الشرقية عن قلق عميق من دمج مقاتلين إيغور في الجيش السوري، مؤكدة أن هذا التحرك يجب أن يصاحبه فصل المقاتلين عن قيادات الحزب الإسلامي التركستاني، إعادة تأهيلهم وفق الهوية الوطنية للإيغور، وضمان سلامتهم بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى.
الحكومة في المنفى: تمثيل شعبي ديمقراطي:تأسست حكومة تركستان الشرقية في المنفى عام 2004 في واشنطن، بعد فقدان الإقليم استقلاله عام 1949. وهي تعمل بهيكل ديمقراطي منتخب يشمل البرلمان، والرئاسة، وهيئة رئاسة، ويُنتخب أعضاؤها كل أربع سنوات من مجتمعات التركستانيين في الشتات.
تركز الحكومة على:
1- استعادة استقلال تركستان الشرقية.
2- تعزيز حقوق الإنسان والحريات الدينية للشعب الإيغوري.
3- الحفاظ على شبكة علاقات مع المنظمات الإيغورية حول العالم لدعم أهدافها السياسية والحقوقية.
حكومة تركستان الشرقية في المنفى تعتبر التقارب السوري-الصيني خطوة خطيرة على نضال الإيغور، داعية دمشق إلى وقف أي خطوات تهدد سلامة المقاتلين الإيغور داخل سوريا، والفصل بينهم وبين قيادات الحزب الإسلامي التركستاني المرتبطة بالاستخبارات الصينية والتركية.
إقرأ أيضاً: الحزب الإسلامي التركستاني في سوريا.. عقدة أمنية بين دمشق وبكين
إقرأ أيضاً: وزير خارجية سوريا في بكين.. والصين تؤكد دعمها لـ سوريا والوحدة الوطنية