قلق إسرائيلي متجدد من المشهد السوري: استقرار هشّ واحتمالات انفجار وشيك
تواصل الأوساط الإسرائيلية مراقبة التطورات داخل سوريا باعتبار أي تحوّل فيها إنذاراً مباشراً يصل حتى الحدود. صحيفة “معاريف” العبرية أعادت طرح هذا القلق، مؤكدة أن ما يبدو استقراراً في سوريا ليس سوى هدوء هشّ يخفي تحته حركة خطرة قد تنفجر في أي لحظة.
وترى الصحيفة أن النظام السوري يعيش “استقراراً شكلياً” قابلاً للانهيار بفعل أي انقلاب أو اغتيال، ما قد يقود إلى سيناريو واحد: فوضى شاملة تُسقط ما تبقّى من مركزية الدولة في دمشق.
ووفق “معاريف”، فإن وجود نحو 130 مجموعة مسلّحة ضمن ما يُسمّى “الجيش السوري الجديد” يجعل أي تغيير سياسي مفاجئ شرارة لحروب داخلية وصعود جماعات متطرفة قد تستغل الفوضى لاستعادة قوتها.
الدروز في الجنوب: هاجس أمني إسرائيلي:يتوقف التحليل الإسرائيلي عند ملف الأقليات، لا سيما الدروز في السويداء، الذين تعتبر “تل أبيب“ أمنهم مسألة حساسة داخلياً وإقليمياً. وتخشى الصحيفة من احتمالات انتقام وفوضى قد تعرّض هذه الفئة لخطر مباشر، ما تعتبره “إسرائيل“ تهديداً أمنياً وإنسانياً يمس صورتها السياسية.
الجنوب السوري: منطقة هشّة على تماس مع “إسرائيل”:
يشير التقرير إلى أن الجنوب السوري، المحاذي للجولان، يضم بنى مسلّحة محلية وفلسطينية قد تنشط سريعاً في حال انهيار النظام، ما يجعل المنطقة ساحة مفتوحة للاشتباكات. وتقول الصحيفة إن أحداً في الإقليم ليس مستعداً لمزيد من التصعيد.
كما تلمّح “معاريف” إلى أن تركيا، رغم نفوذها في الشمال، لن تتدخل جنوباً، ما يخلق فراغاً أمنياً قد يتحوّل إلى “دولة داخل دولة”.
سيناريوهات التدخل الإسرائيلي المحتمل:تصل الصحيفة إلى ما يشبه خطة عمل إسرائيلية في حال سقوط النظام السوري، وتشمل:
إنشاء “منطقة قتل جوية” لحماية الدروز في السويداء، وفق وصف الصحيفة.
الحفاظ على قدرة الهجوم الوقائي ضد البنى التحتية للفصائل المسلحة جنوب سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
خلاصة الرؤية الإسرائيلية:يكشف خطاب “معاريف” أن “إسرائيل“ تنظر إلى سوريا على أنها نظام غير مستقر، لكن سقوطه أكثر خطورة من بقائه. كما تتعامل مع الجنوب السوري كمنطقة تحتاج مراقبة دائمة، لأن أي اضطراب فيها قد يقرّب المسافة بين الهدوء والاشتباك على حدود الجولان.
إقرأ أيضاً: دلالات وأهداف جولة نتنياهو في الأراضي السورية الجولان المحتل
إقرأ أيضاً: “نتنياهو” يربط التفاهمات مع سوريا بتفكيك الجماعات الجهادية ونزع سلاح الجنوب