بن غفير يحاول اختراق دروز سوريا عبر فرق الإطفاء

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن “السلطات الإسرائيلية” تعمل على تنفيذ برنامج تدريبي يهدف إلى تأهيل 20 شاباً من أبناء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء السورية، داخل “دولة الاحتلال الاسرائيلي”، ليكونوا “رجال إطفاء مستقبليين” يعودون لاحقاً إلى مناطقهم في جنوب سوريا، مجهّزين بالمعدات اللازمة وبسيارة إطفاء حديثة، بهدف إنشاء محطة إطفاء محلية في منطقة الدروز القريبة من الحدود مع الجولان.

برنامج تدريبي مكثّف وخطة حكومية أوسع

وبحسب الصحيفة، يأتي هذا المشروع تحت إشراف “وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير”، وبالتنسيق مع مجلس الأمن القومي، على أن يُدمج ضمن خطة حكومية شاملة تعتزم “إسرائيل” الإعلان عنها قريباً، وتستهدف الاستثمار في المجتمع الدرزي داخل “إسرائيل”، مع توسيع الروابط مع دروز سوريا، الذين تمت الإشارة إليهم باعتبارهم “أقارب لعدد من دروز إسرائيل”.

ورغم أن بن غفير يُعرف بمواقفه العدائية تجاه العرب، ويحمل خطاباً تحريضياً معلناً ضدهم، فقد ادعى للصحيفة أن إنشاء محطة إطفاء في جنوب سوريا سيخدم “أهدافاً إنسانية” ويوفر استجابة سريعة لحالات الطوارئ.

ويشمل البرنامج دورة تدريبية مكثّفة لمدة ثلاثة أسابيع، يخضع خلالها المتدربون السوريون للتدريب على أجهزة محاكاة متقدمة تابعة لجهاز الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلي، مع تدريبات عملية على إطفاء حرائق المنازل والمرافق التجارية والمركبات، إضافة إلى سيناريوهات حرائق واسعة ومعقدة.

معدات كاملة ومحطة إطفاء جديدة

ووفق المعلومات المنشورة، سيعود كل متدرب بعد انتهاء الدورة مزوّداً بمعدّات حماية شخصية وملابس مقاومة للنيران وأدوات خاصة بالعمل الميداني. كما ستحصل محطة الإطفاء الجديدة التي سيُنشئها هؤلاء الشبان في السويداء على شاحنة إطفاء من طراز “ساعر”، مجهّزة بوسائل إطفاء وتقنيات حديثة.

وتؤكد “إسرائيل”، بحسب الصحيفة، أن هذا التعاون مع دروز جنوب سوريا يحمل أبعاداً “استراتيجية وإنسانية”، وأنه يأتي ضمن جهود لتعزيز العلاقة مع أبناء الطائفة داخل سوريا، إضافة إلى “إشراك ضباط دروز في أجهزة الأمن القومي” وتوسيع قنوات الدعم والتواصل.

اعتبارات سياسية وتحذيرات من توتر داخلي

من جهة أخرى، تشير تقديرات سورية إلى أن “التحرك الإسرائيلي” يأتي ضمن سياسة مستمرة منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تهدف إلى التأثير في المشهد الاجتماعي والسياسي في الجنوب السوري. وتتهم أطراف سورية “إسرائيل” بالسعي إلى استغلال الاضطرابات الداخلية، وإذكاء الانقسامات بين مختلف الفئات عبر دعم شخصيات محلية مقربة منها.

وتشير مصادر إلى أن قيادات درزية إسرائيلية ضغطت خلال الأشهر الماضية باتجاه تدخل إسرائيلي أكبر في الجنوب السوري، فيما عبّرت فعاليات درزية داخل سوريا مراراً عن رفضها لأي تدخل خارجي، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي، مؤكدين على ضرورة إبقاء الملف السوري ضمن إطار وطني خالص.

اقرأ أيضاً:رفع علم الاحتلال الإسرائيلي غرب درعا بعد توغل جديد في حوض اليرموك

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.