داما بوست -فرح العمار| كشف المهندس تامر تامر مدير التحول الرقمي في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، عن العمل على عدة مشاريع تساهم في بناء البنى التحتية اللازمة للتحول الرقمي.
وأعلن مدير التحول الرقمي في وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في تصريح لشبكة “داما بوست”، أن مشروع توريد بوابات ADSL يلعب دوراً محورياً في دعم مشاريع التحول الرقمي في سوريا، إذ يُعتبر أحد الركائز الأساسية لتوفير البنية التحتية الرقمية اللازمة.
وأشار إلى أن توريد بوابات ADSL يساهم في زيادة عدد المستخدمين الذين يمكنهم الاتصال بالإنترنت، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الوصول للإنترنت عبر شبكات الخليوي، مبينًا أن نشر بوابات ADSL في المناطق الريفية أو النائية، يمكن تضييق الفجوة الرقمية بين مناطق المدينة والريف، مما يحقق انتشارًا أوسع وزيادة عدد المستفيدين من الخدمات الحكومية الرقمية.
وأضاف تامر أن المشروع يساهم أيضاً في تهيئة البنية التحتية لمشاريع التحول الرقمي المستقبلية وصولًا إلى هدف إتاحة الوصول إلى الإنترنت لجميع المواطنين في الجمهورية العربية السورية عبر الشبكة النحاسية والضوئية وكذلك عبر شبكات الخليوي.
وتابع المهندس تامر أن مشروع الحوسبة السحابية يهدف إلى ضمان التوافرية العالية للخدمات الحكومية عبر استضافة التطبيقات والخدمات في بيئة سحابية، مما يضمن عملها المستمر على مدار الساعة حتى في ظل الظروف الصعبة مثل انقطاع الكهرباء أو ضعف البنية التحتية التقليدية.
وبين أن البنية السحابية توفر مراكز بيانات تعمل بطاقة مستدامة ومدعومة بأنظمة طاقة احتياطية متطورة، بالإضافة إلى تمكين الجهات الحكومية من إدارة مواردها وأنظمتها بشكل مركزي، ما يُحسن الكفاءة ويُقلل التكاليف التشغيلية.
وأضاف تامر أن الحوسبة السحابية تسهل عمليات التحديث والصيانة وتضمن التزام الخدمات بأحدث المعايير التقنية، كما توفر موارد قابلة للتوسع أو التقليص بناءً على احتياجات الحكومة، مما يجعلها حلاً مرنًا ومستدامًا لدعم النمو المتزايد في الخدمات الرقمية، بالإضافة إلى ذلك، توفر مراكز البيانات السحابية مستويات أمان متقدمة تشمل النسخ الاحتياطي المستمر، تشفير البيانات، وأنظمة الحماية من الهجمات السيبرانية.
أما منظومة التوافق البيني، فأوضح تامر أنها تُعتبر حجر الزاوية في التحول الرقمي، حيث تعنى بربط قواعد البيانات والسجلات الحكومية المختلفة بطريقة متكاملة، لافتاً إلى أن هذه المنظومة تهدف إلى تمكين الجهات الحكومية من الوصول إلى بيانات متكاملة ودقيقة تشمل السجل المدني، سجل الهجرة، السجل التجاري، السجل الصناعي، وسجل العاملين وغيرها من السجلات الوطنية، مما يقلل الازدواجية في البيانات ويضمن استخدامها بفعالية.
وأشار إلى أن المنظومة تعزز التفاعل بين الجهات الحكومية عبر إتاحة تبادل البيانات والمعلومات بينها بسهولة وسرعة، مما يسهم في تسريع العمليات الإدارية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وخلال حديثه لشبكة “داما بوست”، نوه مدير التحول الرقمي في الوزارة إلى أنه عند ارتباط السجلات الحكومية، تصبح الخدمات المقدمة عبر بوابة الحكومة الإلكترونية التفاعلية التي سيتم تنفيذها خلال العامين المقبلين أكثر شمولية ودقة، مثل التحقق من البيانات بشكل آني دون الحاجة لتقديم مستندات متعددة، مبينا أن تكامل البيانات يساهم في تعزيز الشفافية وتقليل الفساد عبر الحد من الإجراءات الورقية التي قد تفتح المجال للأخطاء أو التلاعب.
وأكد تامر أن الحوسبة السحابية توفر البنية التحتية اللازمة لاستضافة وتشغيل بوابة الحكومة الإلكترونية التفاعلية بشكل موثوق، فيما تُمكّن منظومة التوافق البيني من جمع وتحليل البيانات من مختلف السجلات الحكومية لدعم الخدمات التفاعلية، مما يضمن استمرارية الخدمات حتى في ظل الظروف الطارئة مثل انقطاع الكهرباء، ويرفع من مستوى جودة الخدمات بفضل البيانات الموحدة والمحدثة.
كما تحدث عن مشروع منظومة الوثائق الرقمية كأحد المشاريع الهامة في استراتيجية التحول الرقمي، حيث تشمل الوثيقة الرقمية الحكومية أي وثيقة رسمية تصدر عن الجهات العامة مثل الشهادات، التصاريح أو التراخيص التي تكون متاحة بشكل رقمي عبر موقع أو منصة، وتهدف إلى تبسيط العمليات الإدارية وجعل الخدمات الحكومية بمتناول المواطنين وتخفيف الورقيات.
وأشار تامر في ختام حديثه إلى أن التأكد من صحة وسلامة الوثائق الرقمية يتم باستخدام طرق مختلفة مثل التوقيع الرقمي، التشفير، والتحقق من خلال منصات إلكترونية أو قواعد بيانات حكومية رسمية. وتوقع أن يتم الانتهاء من تنفيذ منظومة الوثائق الرقمية خلال الشهر العاشر من عام 2025.
اقرأ أيضاً: تعرف على قنوات تقديم الخدمات في منظومة خدمة المواطن