داما بوست- خاص| وسّعت قوات الاحتلال التركي خلال ساعات ليلة أمس أول وإلى حلول فجر يوم أمس، من عمليات قصفها باتجاه القرى الواقعة في ريف حلب الشمالي، متسببةً بإصابات وأضرار مادية لحقت بممتلكات المدنيين.
مصادر محلية من منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي أفادت لـ “داما بوست”، بأن القاعدة العسكرية التركية المتمركزة قرب قرية “الشيخ ناصر” بريف منطقة الباب، نفّذت قصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف منازل المدنيين في قريتي “الفارات” و”عرب حسن” شمال المنطقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بمنازل الأهالي والأراضي الزراعية المجاورة للقريتين.
من جانبه شهد المحور الشمالي الغربي من ريف حلب، على مدار الساعات الأربعة وعشرين الماضية، حالة من الهدوء الحذر التي جاءت في أعقاب قصف تركي واسع كانت نفذته قواعد أنقرة ليلة أول من أمس، باتجاه قرى “إبين” و”الصوغانية” و”عقيبة” و”الزيارة”، وتسبب حينها برقعة واسعة من الدماء الذي لحق بمنازل المدنيين.
بالتزامن، تحدثت مصادر خاصة لـ “داما بوست”، عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة للقوات التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي الشرقي، مبينةً أن رتلاً عسكرياً تركياً كبيراً دخل الأراضي السورية فجر يوم أمس، وتوجه إلى منطقة الباب الخاضعة لسيطرة أنقرة وفصائلها، قبل أن يتوجه قسم من الرتل نحو منطقة جرابلس أقصى شمال شرق المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن معظم الرتل المكوّن من جنود وآليات ومعدات حربية ثقيلة، توجه إلى القاعدة العسكرية المتمركزة قرب قرية “الشيخ ناصر”، دون تسجيل أي حالة خروج للقوات التي كانت موجود بالأصل ضمن القاعدة، وعلى حين لم ترد أي معلومات مؤكدة حول أسباب تدفق تلك التعزيزات إلى منطقتي الباب وجرابلس، نوّهت المصادر إلى أن التعزيزات الجديدة قد تكون بهدف توسيع نطاق الحماية حول القواعد التركية في المنطقتين تحسباً لأي هجمات أو محاولات تسلل جديدة من قبل مسلحي “قسد”.
وفي سياق متصل، وردت معلومات لـ “داما بوست”، عن تسجيل اشتباكات محدودة اندلعت ليلة أول أمس على محور بلدة “تادف” التابعة لمنطقة الباب شمال شرق حلب، إثر محاولة مجموعة من مسلحي أنقرة مهاجمة إحدى النقاط العسكرية السورية في المنطقة.
وأكدت المعلومات أن عناصر الجيش اشتبكوا مع المسلحين المنفذين للمحاولة، وتمكنوا خلال وقت قصير من إحباط مخططهم وإجبارهم على التراجع من محور الاشتباك، بعد تكبيدهم عدداً من القتلى والجرحى، ودون أن تسفر تلك الاشتباكات عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة الميدانية في المنطقة.
وتكثف القوات التركية مؤخراً من إرسال تعزيزاتها العسكرية إلى قواعدها المنتشرة في عموم أرياف حلب الشمالية، في ظل تصاعد وتيرة الهجمات التي تستهدف تلك القواعد، سواء من قبل مجموعات “قوات تحرير عفرين” غرباً، أو من مسلحي “قسد” شرقاً، ما أدى خلال السنوات الماضية إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الأتراك وإلحاق خسائر مادية ضخمة بالقواعد المستهدفة.
اقرأ أيضاً: الاستخبارات التركية تدخل سوق “الخطف مقابل الفدية” في عفرين