أكد رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة على أن الفظائع والإرهاب الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يشكل إهانة للإنسانية، ولا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة.
وجاء ذلك خلال الرسائل المتطابقة التي بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين ، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة الكيان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، شن حربها الشرسة على الشعب الفلسطيني الرازح تحت احتلالها، متجاهلة بذلك الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار ودعوات الجمعية العامة ومجلس الأمن إلى هدنة إنسانية.
وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى استشهاد 12,200 فلسطيني، منهم 3,250 امرأة، و5000 طفل وإصابة 29,000 شخص، إلى جانب حوالي 4000 شخص لا زالوا تحت الأنقاض، منوها إلى أن انقطاع الاتصالات في غزة تصعب الحصول على أعداد الضحايا الدقيقة. مضيفا استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وإصابة حوالي 3000 في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بما يشمل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مخيمات جنين وبلاطة والدهيشة للاجئين.
ولفت إلى قيام الكيان الإسرائيلي بقصف ثلاث مدارس تابعة للأونروا، تأوي آلاف العائلات الفلسطينية النازحة، بشكل مباشر، ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء والجرحى، منوها إلى أنه منذ بداية هذه الحرب، تعرضت 17 منشأة تابعة للأونروا لهجوم مباشر، فيما تأثرت 67 منشأة بالقصف الجوي الإسرائيلي في مختلف أنحاء غزة، من شمالها إلى جنوبها، ما أدى إلى استشهاد 176 نازحا فلسطينيا وإصابة أكثر من 800، متسائلا كيف يمكن السماح بتعرض منشآت تابعة للأمم المتحدة، وملاجئ محمية بعلم الأمم المتحدة، وبشكل متكرر، دون أي عواقب؟.
وجدد منصور الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية الفلسطينيين، وتوفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون أي عوائق، لإنقاذ أرواح سكان قطاع غزة ووضع حد لمعاناتهم واسعة النطاق، مشددا على ضرورة قيام مجلس الأمن والجمعية العامة باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة وبقية فلسطين المحتلة، مؤكدا أن القرارات وحدها لا تستطيع معالجة الأزمة الخطيرة في فلسطين والمخاطر التي تهدد المنطقة.