تصاعد الانتهاكات والتوتر الطائفي في حمص: عناصر أمنية متهمة بالاستغلال والابتزاز

تشهد مدينة حمص استمراراً مقلقاً لحوادث الاستغلال والابتزاز، يُتهم فيها عناصر تابعون لوزارتي الدفاع والداخلية. فبحسب التقارير، يقوم هؤلاء العناصر بالاستيلاء على المواد الغذائية من المتاجر دون دفع ثمنها، تحت طائلة التهديد بتوجيه تهم جاهزة لأصحاب المحال، مثل “فلول النظام” أو “التعاون مع جهات معادية”، في حال مطالبتهم بحقوقهم. هذا الضغط يجبر التجار على الرضوخ خوفاً من الاعتقال أو الانتقام.

كما تشمل هذه التجاوزات الاستيلاء على الوقود من الباعة المتجولين لتعبئة سياراتهم ودراجاتهم النارية مجاناً، أو دفع مبالغ زهيدة لا تتناسب مع قيمة المشتريات.

الأمر لم يقتصر على الابتزاز المادي، بل وصل إلى إثارة النعرات الطائفية. فقد وثقت المصادر قيام بعض العناصر بتشغيل أغانٍ تمجّد الدولة بالتزامن مع توجيه شتائم وسباب لأبناء الطائفة العلوية، في سلوك استفزازي واضح وصل في بعض الأحيان إلى سب الصحابي علي بن أبي طالب، مما يشير إلى محاولات لتصعيد التوتر الطائفي داخل المدينة.

ويثير التقرير تساؤلات جدية حول دور الأجهزة الأمنية؛ حيث أشير إلى مرور دراجة نارية استخدمت في عملية اغتيال شخص من الطائفة العلوية في حي وادي الذهب بتاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر، أمام عناصر الأمن العام دون أي محاولة لإيقافها أو ملاحقتها، مما يلمّح إلى احتمال التغاضي أو التواطؤ في بعض الحوادث.

تأتي هذه الأحداث وسط أجواء من التوتر الأمني والاجتماعي المتزايد في حمص، وتصاعد شكاوى المدنيين من انتهاكات وتجاوزات يمارسها بعض العناصر الأمنية في غياب أي محاسبة أو رقابة فعلية.

 

اقرأ أيضاً:سرايا أنصار السنة تعلن تأسيس إمارة حمص الإسلامية وتتوعد بهجمات طائفية في سوريا

اقرأ أيضاً:تصاعد العنف الطائفي في حمص: احتجاجات تطالب بالحماية بعد موجة من جرائم القتل

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.